تحل اليوم ذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكنيسة المرقسية السابق وهو بابا العرب وعاشق مصر، وهو البابا رقم 117 فى تاريخ باباوات الكنيسة القبطية الأرثوزكسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحى قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثانى((1946 - 1956.
ويذكر أن البابا شنودة التحق فى دراسته بجامعة فؤاد الأول، فى قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعونى والإسلامى والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947، وفى السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية.
وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليركية وعمل مدرساً للتاريخ ثم حضر فصولا مسائية فى كلية اللاهوت القبطى وكان تلميذاً واستاذاُ فى نفس الكلية فى نفس الوقت.
كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير فى مجلة مدارس الآحد وفى الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا فى علم الآثار القديمة.
رسم البابا شنودة راهباً باسم (انطونيوس السرياني) فى يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال أنه وجد فى الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة فى مغارة تبعد حوالى 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قساً، أمضى 10 سنوات فى الدير دون أن يغادره وعمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس فى عام 1959، ورُسِمَ اسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحى وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك فى 30 سبتمبر 1962.
وعندما تتنيح البابا كيرلس فى الثلاثاء 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد فى الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسى البابوية فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة فى 14 نوفمبر 1971 وبذلك أصبح البابا رقم (117) فى تاريخ البطاركة.
ومنذ عام ١٩٧١ استمر البابا شنودة بطريرك للكنيسة الارثوذكسية لتبداء رحلة استمرت ٤٣ عاما من العطاء والتعليم والتعمير حتى وفاته في ١٧ مارس ٢٠١٢ .