حث الجيش الأفغاني المدنيين على إخلاء المدينة التي حاصرتها حركة طالبان بعد ساعات من تحذير جنرال كبير من عواقب "وخيمة" على الأمن العالمي إذا وقعت في أيدي الإرهابيين.

وقبل قليل، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 40 مدنيا في 24 ساعة في مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، جنوبي أفغانستان، التي تحاصرها طالبان.

وكان الجنرال المكلف بالدفاع عن إحدى المدن الأفغانية الرئيسية ضد طالبان قد حث المدنيين على إخلاء العاصمة الإقليمية المحاصرة قبل هجوم للجيش، محذرا من عواقب "وخيمة" على الأمن العالمي إذا أعلن الإرهابيون النصر.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قال الجنرال سامي السادات، الذي تحرس قواته حواجز في مدينة لشكركاه، على المدنيين "المغادرة في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من بدء العملية".

وجاءت مناشدة الجنرال الأفغاني بعد خمسة أيام من القتال المستمر الذي شهد سيطرة مقاتلي طالبان على مناطق في وسط المدينة، مما أثار مخاوف من أنها قد تكون أول عاصمة إقليمية تسقط في قبضة الإرهابيين.

وقال إن انتصار طالبان سيلهم الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يشعل موجة متجددة من الهجمات في أوروبا وأمريكا.

وحذر القائد من أن "هذه ليست حرب أفغانستان ، إنها حرب بين الحرية والاستبداد".

وقالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن ما لا يقل عن 40 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 100 في آخر 24 ساعة من القتال في لشكركاه.

وفي تغريدة، أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان عن "القلق العميق" إزاء محنة المدنيين في لشركاه، عاصمة إقليم هلمند، وحثت على 'الوقف الفوري للقتال في المناطق الحضرية".