قتل 40 مدنيًا على الأقل، وأصيب أكثر من 100 آخرين، بجروح في الساعات الـ24 الأخيرة، خلال معارك بين القوات الأفغانية، ومقاتلي حركة طالبان في مدينة لشكركاه المحاصرة في جنوب البلاد، وفق ما أفادت الأمم المتحدة، الثلاثاء.
وأبدت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان في تغريدة الثلاثاء، قلقها الشديد، إزاء مأزق المدنيين في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند. وحضّت على وقف فوري للقتال في المناطق الحضرية.
من جانبه، حض الجيش الأفغاني المدنيين، على إخلاء مدينة لشكركاه.
وقال الجنرال سامي سادات، في رسالة وجّهها الى وسائل الإعلام، مخاطبًا سكان المدينة: ”يُرجى المغادرة في أسرع وقت ممكن، حتى نتمكّن من بدء عمليتنا“ ضد طالبان.
وأمس الإثنين، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا، إن ”طالبان قد تكون ارتكبت جرائم حرب“، واتهمتا الحركة المتمردة بـ ”قتل مدنيين“ في بلدة سبين بولداك، الواقعة عند الحدود مع باكستان.
وكتبت السفارتان في تغريدتين منفصلتين: ”في سبين بولداك، بقندهار، قتلت طالبان عشرات المدنيين في عمليات قتل ثأرية. عمليات القتل هذه، يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب”.
وأضافتا: ”يتعين تحميل قيادة حركة طالبان مسؤولية الجرائم التي ارتكبها مقاتلوها. إذا كنتم غير قادرين على ضبط مقاتليكم الآن، فلن تكونوا أهلا للحكم لاحقًا“.
ويأتي الهجوم الدبلوماسي، بعد إعلان لجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان، أن ”المتمردين ارتكبوا عمليات قتل ثأرية في سبين بولداك“.
وقالت اللجنة: ”بعد السيطرة على سبين بولداك، تعقبت طالبان ورصدت مسؤولين حكوميين سابقين وحاليين، وقتلت هؤلاء الأشخاص الذين لا يضطلعون بدور قتالي في النزاع“، مضيفة أن ”40 شخصًا على الأقل، قتلوا بأيدي طالبان“.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمر بسحب ما تبقى من الجنود الأمريكيين، بحلول نهاية الشهر، مسدلًا الستار على أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في تاريخها.
ومع شن طالبان هجومًا، تقر إدارة بايدن، بوجود مخاوف حيال استقرار الحكومة المدعومة دوليًا في كابول، لكن إدارة بايدن، تشدد على أن الولايات المتحدة قامت بكل ما في وسعها، وأنجزت مهمتها الأساسية المتمثلة في القضاء على متطرفي تنظيم القاعدة، الذين نفّذوا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.