دافعت روسيا عن إيران في مسألة الهجوم على ناقلة بحرية إسرائيلية أمام تل أبيب وواشنطن، معتبرة إنه لا دليل يقول بتورط إيران بالهجوم على الناقلة.
أكد مدير الإدارة الآسيوية الثانية لدى وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، أنه "لا يوجد أدنى سبب للجزم بأن إيران قد تكون ضالعة في الهجوم على ناقلة "ميرسر ستريت" الإسرائيلية"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.
قال: "ليس لدينا أدنى سبب للاعتقاد بأن إيران متورطة في الهجوم، حيث لا توجد لدينا أدلة، وعندما تكون هناك أدلة، سنحدد موقفنا".
وأشار إلى أن "طهران لم تطلب بعد من موسكو المساعدة في توضيح ملابسات الحادث".
وأكد أنه "حتى الآن لم يتقدموا بطلب من هذا القبيل ولم يكن لديهم حتى الوقت اللازم لذلك، لأن كل هذا حدث في اليومين الماضيين".
واستدعت بريطانيا ورومانيا سفيري إيران لديهما على خلفية اتهام طهران بالهجوم، وردا على ذلك، استدعت الخارجية الإيرانية مستشار السفير البريطاني وسفير رومانيا للاحتجاج.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إن "لندن تعمل مع شركاء دوليين على رد متفق عليه على إيران بشأن الهجوم على ناقلة النفط ميرسر ستريت".
وتابع "من المرجح بشدة أن تكون إيران قد هاجمت ناقلة ميرسر ستريت مستخدمة واحدة أو أكثر من الطائرات بدون طيار".
وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الولايات المتحدة، بناء على المعلومات المتاحة، واثقة من أن إيران وراء الهجوم الأخير على ناقلة النفط الإسرائيلية".
وأمس أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "بشكل قاطع" تورط إيران في الهجوم المميت على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان، وهي اتهامات وصفتها طهران بأنها "لا أساس لها من الصحة".
وكان اثنان من طاقم السفينة قد قتلا عندما تعرضت الناقلة "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، للهجوم يوم الخميس الماضي.
وحذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً: "نحن نعرف كيف نرسل رسالة إلى إيران"، بينما قالت طهران إنها "لن تتردد في الدفاع عن مصالحها".
وقعت هجمات عديدة مؤخراً على سفن تديرها شركات إسرائيلية وعلى أخرى تديرها شركات إيرانية.
واعتبرت الهجمات التي وقعت منذ مارس الماضي على أنها حوادث انتقامية تقوم على مبدأ الرد بالمثل.