قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علي جمعة: ليس هناك أي اختلاف بين العلم والإيمان مطلقاً

العلم
العلم
×

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إننا أمة علم نكره الجهل ونحب العلم ،ولم يقل أحد من الناس إلي يومنا هذا ما قاله رسول الله ﷺ حيث يقول ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً يسر الله له طريقاً إلي الجنة) ولا قال ما قاله القرآن حيث يقول سبحانه وتعالي (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).

وتابع علي جمعة بر صفحته على فيس بوك أن العلماء يقولون : إن الله لم يقيد هذا العلم . يعني لم يقل قل هل يستوي الذين يعلمون بالشرع أو الذين لا يعلمون أو بالطب أو بالكون أبداً أطلقها؛ فإذا أطلقها فكل علم إنما هو في مقابله الجهل يعلوه ويزيله ويقضي عليه ، فالعلم هو المبتغى فهى أمه علم .

وأضاف علي جمعة أن هناك أمما كثيرة جداً نحَّت وأمرت بعدم التعلم والبقاء في الجهل لأن الجهل والإيمان عندهم سيان ،عندنا أبدا الإيمان هو العلم ،والعلم هو الموصل للإيمان ،والعلم هو محراب الإيمان ،والإيمان هو محراب العلم ،وليس هناك أي اختلاف بين العلم والإيمان مطلقاً ، ولذلك فالعلاقة بين العالم والجاهل هي علاقة الاحترام (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا) وهذه الكلمة تبدأ تنطبع علي تلك العلاقة التي بين العالم المسمى بالأستاذ والجاهل المسمى بالتلميذ ، فالتلميذ هو جاهل ولكن عرف طريقه وأراد إزالة هذه الجهالة فذهب يتعلم عند ذلك الأستاذ فينبغي أن تكون هذه الأستاذية وهذه التلمذة علي وضعها الحقيقي.

ونوه إلى أن الإمام علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال: ( من علمني حرفاً صرت له عبدا) هذه يسموها في اللغة العربية صيرورة مجازية يعني أنه مجازاً سيكون له كالعبد ، العبد ما شأنه مع سيده الاحترام، التوقير ،النصرة ،الحب ، العبيد كانوا يحبون السادة ولذلك فعلا هذه وقفه لطيفه حتي يعلم الناس العلاقة التي كانت بين السيد والعبد، كانت العلاقة بين السيد والعبد علاقة حب عندما تحرر العبيد وحررهم المسلمون بكي العبيد وأبوا التحرير أين يذهب هو يحب سيده ، المسلمون هم الأقوام الوحيدون في العالم كله من صيروا عبيدهم حكاماً لهم في فترة عندنا في التاريخ اسمها فترة المماليك صار العبيد حكاماً ، لماذا ؟ لأنه كان يربيه وكان يعلمه فيما يسمي "بالطباق" وهى مدارس خاصة يتعلم فيها العبد ما لم يتعلمه السيد ،حتي العلاقة بين السيد والعبد ،حتي نفهم هذه المقولة في ظل الأستاذية والتلمذة التي نحن نتكلم عنها الآن علاقة حب، علاقة احترام ،علاقة تلقي، الآن بعض الطلبة لا يريد أن يتلقى من الأستاذ ويناقشه مناقشة خارج الأدب ، نحن نريد أن يناقشه ولكن مناقشة داخل الأدب، مناقشة السؤال والبحث عن الحقيقة؛ لكنه هو يحاول أن يناقشه مناقشة المتعالي عليه، التلميذ أصبح يتعالى على الأستاذ ، إفرازات غربية شاعت بين الناس بمدرسة المشاغبين ،هذه إفرازات بعيدة عن الإيمان بالله وأثره في الحياة الاجتماعية ، عندما كان الإيمان هو الحاكم في حياة الناس كان هناك احترام بين التلميذ وبين الأستاذ ،وكان هناك رأفة وحب ورحمه ؛وهذه هي الأسس التي ينبغي أن تكون عليها العلاقة بين الأستاذ والتلميذ .