أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية، أمس السبت، عن قيام القوات المسلحة بتنفيذ عمليات عسكرية في مناطق مختلفة من ولاية "بورنو" شمال شرق البلاد، والتي أسفرت عن ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخيرة إضافة إلى استسلام 91 عنصرًا من عناصر جماعة "بوكو حرام" الإرهابية.
من جهته، ثمن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف جهود القوات النيجيرية المستمرة والمتواصلة للتصدي للإرهاب الغاشم الذي تتعرض له البلاد من قبل الجماعات المتطرفة التي تتبع أيدلوجيات تخريبية خبيثة، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن استسلام العناصر الإرهابية، من شأنه يكلل الجهود الداخلية ضد الإرهاب بالنجاح؛ حيث تنخفض بذلك عدد العناصر البشرية المنتمية لتلك الجماعات وهو ما يساهم في الحد من قوتها وتحجيم انتشارها مما يسهل من مهمة القضاء عليها.
يواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تسليط الضوء على الحملات الأمنية التي قامت بها السلطات الإسبانية خلال الأعوام الأخيرة، وفي هذا التقرير يستعرض المرصد الحملات التي تمت في عام 2020 والتي كان "مرصد الأزهر" قد حذّر قبلها أن إسبانيا تحديدًا لن تظل بعيدة طويلًا عن تهديدات تنظيم "داعش" الإرهابي، على الرغم من الإجراءات التي تتخذها السلطات الأمنية هناك للحد من أنشطة الجماعات المتطرفة بها.
والمتتبع لهذا الوضع في إسبانيا، يجد استمرار عمليات الاعتقال لمواجهة التنظيمات المتطرفة؛ حيث اعتقلت قوات الأمن الإسبانية طوال العام (37) متطرفًا خلال (24) عملية مداهمة أمنية، الأمر الذي يدل على متابعة أنشطة الجماعات المتطرفة خلال ظهور جائحة كورونا.
ومن خلال متابعتنا لعمليات اعتقال العناصر المتطرفة في إسبانيا في السنوات الثمانية الأخيرة نجد أن عام 2017 قد شهد أكبر عدد من العمليات الأمنية بواقع (52) عملية، مقارنةً بعامي ٢٠١٨ و٢٠١٩ واللذين سجَّلا (32) و(23) عملية على الترتيب، في حين كان العدد (36) عملية أمنية عامي ٢٠١٥، و٢٠١٦، و(13) عملية عام ٢٠١٤، و(8) عمليات فقط خلال عام 2013.
ومن هذه الأرقام يمكن أن نستخلص أنه بشكل عام لا تزال عدد العمليات التي نُفذت وعدد الأشخاص المعتقلين مماثلًا للسنوات الأربع الماضية، باستثناء العمل الشاق والمكثف الذي قامت به قوات الأمن الإسبانية في عامي ٢٠١٥م، و٢٠١٧م. وإجمالًا اعتقلت قوات الجيش والشرطة الإسبانية (400) متطرفًا، منذ بداية عام 2012م وحتي نهاية 2020م بإجمالي (224) عملية أمنية. وفي الجدول التالي رسمٌ بياني توضيحيٌّ للعمليات الأمنية وأعداد المعتقَلين منذ ٢٠١٣ حتى ديسمبر 2020.
وبإلقاء نظرة سريعة على عمليات الاعتقال عام 2020، نجد أنه خلال شهري مارس وأغسطس لم يتم تنفيذ أية حملة أمنية خاصة بالإرهاب والتطرف، الأمر الذي لم يحدث منذ عام 2014، وهو نفس ما حدث في عام 2019 بين شهري أكتوبر ونوفمبر، حيث لم يكن فيه أي نشاط للشرطة متعلق بالتطرف، كما تجدر الإشارة إلى أن شهري يوليو وأكتوبر كان فيهما أكبر عدد من عمليات الاعتقال للأشخاص المشتبه في كونهم على صلة بالإرهاب، حيث كان مجموعهما (15) متطرفًا؛ (7) في شهر يوليو و(8) في شهر أكتوبر- خلال (9) حملات أمنية.