تواجه طموحات حكومة الكرملين الروسية في كسب أرباح من قوتها الناعمة في العالم من لقاحها Sputnik V المضاد لفيروس كورونا COVID-19 عقبات بسبب التأخر في تسليمه للمشترين الأجانب الذين يطالبون بالإمدادات، وفق ما ذكرت صحيفة جابان تايمز.

هذا الأسبوع ، قال الرئيس الجواتيمالي أليخاندرو جياماتي إن بلاده ستسعى لاستبدال 8 ملايين جرعة مخططة بإمدادات من منتجين آخرين بحلول نهاية العام بعد التأخير في تلقي طلبها الأولي من سبوتنيك في.

أبلغت البلدان التي طلبت الحصول على سبوتنيك في، وسط اندفاع عالمي لتأمين اللقاحات، عن مشاكل الإمداد بشكل متزايد مع المكون الثاني في التطعيم ثنائي اللقاحات.. في الأرجنتين، قال مستشار رئاسي إن النقص يعرض الحكومة للخطر لأن الناس لم يتمكنوا من تلقي الجرعة الثانية خلال الفترة الموصى بها وهي ثلاثة أشهر بعد الجرعة الأولى.

قام الرئيس فلاديمير بوتين بترويج سبوتنيك في للقادة في العالم كجزء من حملة طموحة للكرملين لوضع روسيا على الخريطة كلاعب رئيسي في تجارة اللقاحات الدولية.

لكن الصعوبات في إنتاج الجرعات الموعودة يمكن أن تحيلها إلى دور ثانوي حيث يملأ المنافسون من الولايات المتحدة وأوروبا والصين الفجوة.

إذلال جديد لجيش آبي أحمد.. قوات تيجراي تكشف مصير أسراها الإثيوبيين

إعلان جديد من السعودية بشأن الأوضاع في تونس

قال صموئيل راماني ، مدرس السياسة والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد: "صمم المطورون خططهم التصديرية حول الإنتاج المحلي الذي بالغ في تقدير القدرة المحلية بشكل كبير. فقدت روسيا بدايتها الواعدة لتوزيع اللقاح، حيث أصبحت الإمدادات من البلدان الأخرى متاحة بشكل أكبر والآن تبدو وكأنها نفدت أيضًا.".

ذكر متحدث باسم صندوق الاستثمار المباشر الروسي ، وهو صندوق الثروة السيادي المسؤول عن التسويق الدولي لـ Sputnik V ، إن العقد الحالي مع جواتيمالا تم تعديله وفقًا لجدول تسليم جديد ولم يتم إلغاؤه.

أضاف: "نظرًا للطلب العالمي غير المسبوق ، يواجه جميع منتجي اللقاحات بعض مشكلات الإمداد قصيرة الأجل".

وامتنع الصندوق عن التعليق على ما إذا كان لا يزال يهدف إلى تقديم التطعيم إلى 700 مليون شخص خارج روسيا هذا العام كما تعهد رئيسه في مارس .
تقدر شركة Airfinity ، وهي شركة تحليلات علمية مقرها لندن ، أنه تم تسليم 99 مليون جرعة حتى الآن ، أكثر من نصفها للاستخدام المحلي.

وقال المتحدث باسم الكرملين ، دميتري بيسكوف ، الأسبوع الماضي ، إن التأخير في إمدادات سبوتنيك في الدولية كان نتيجة الحاجة إلى تكثيف التطعيم المحلي مع ارتفاع حالات الإصابة.

أشاد بوتين بـ Sputnik باعتباره أول لقاح COVID-19 معتمد للاستخدام، وهي خطوة انتُقدت في ذلك الوقت باعتبارها سابقة لأوانها. ومع ذلك ، فقد تغلب على الأسئلة الأولية حول فعاليته التي ظهرت بسبب نقص البيانات ، وأثبت نفسه على نطاق واسع على قدم المساواة مع اللقاحات التي طورها العمالقة الغربيون.

أدى تأخير الإمداد بالجرعة الثانية إلى إبطاء انتشار Sputnik V في الهند ، وفقًا لإيريز إسرائيلي ، الرئيس التنفيذي لمختبرات دكتور ريدي المحدودة ، المرخصة لتوزيع التطعيم في ذلك البلد. ولدى المنتجين الهنود اتفاقيات للحصول على ما يصل إلى 850 مليون جرعة في السنة ، على الرغم من أنه ليس من الواضح متى سيصل الإنتاج إلى هذا المستوى.

في الأرجنتين ، كشفت رسالة مسربة الأسبوع الماضي إحباط الحكومة من بطء إمدادات سبوتنيك في. وأعلنت يوم الأربعاء عن اتفاق مع شركة فايزر على 20 مليون جرعة بنهاية العام. كما أبلغت المكسيك عن تأخيرات.

في البرازيل ، قال حكام الولايات الشمالية الشرقية الذين يحاولون إحضار اللقاح إن 1.1 مليون جرعة كانت متوقعة يوم الأربعاء قد أجلتها روسيا ، وفقًا لصحيفة O Globo.. وقالت الصحيفة إن الطرفين يناقشان جدولًا جديدًا للتسليم.

وصلت شحنة من 50000 جرعة من المكون الثاني إلى الفلبين هذا الشهر بعد عدة أسابيع من التقارير التي تفيد بأن الأشخاص الذين كان من المقرر أن يتلقوا جرعة المتابعة يواجهون تأخيرات.

وفي خضم التعثرات ، قالت روسيا في وقت سابق من هذا الشهر ، يمكن تمديد الفجوة بين الجرعات بأمان إلى 180 يومًا.

في الوقت الذي تكافح فيه روسيا للوفاء بالتزاماتها ، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة سلمت 1.5 مليون جرعة من لقاح موديرنا إلى طاجيكستان ، وهي جمهورية سوفيتية سابقة تعتبرها روسيا فنائها الخلفي الاستراتيجي.
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي وصل فيه وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى العاصمة دوشانبي لإجراء محادثات.

تمت الموافقة على استخدام Sputnik V في 69 دولة وقالن روسيا الشهر الماضي إن لديها صفقات لإنتاج 1.6 مليار جرعة هذا العام.