قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إن العلاقات المصرية الجزائرية تاريخية، مضيفا أن هناك ملفات مشتركة تتطلب التنسيق والتشاور بين البلدين.
وأكد رمطان لعمامرة، في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير سامح شكري وزير الخارجية، مساء اليوم السبت، أنه يحمل رسالة من الرئيس الجزائري للرئيس عبد الفتاح السيسي، وبداخلها المودة والتقدير، متابعا أنها تجديد للعلاقات الخاصة بين البلدين.
وأضاف وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن مصر قدمت الكثير من أجل نصرة الجزائر في معركة التحرير واسترجاع حقوقها، لافتا إلى أن المنطقة معرضة لتحديدات كثيرة ومنها جائحة كورونا والتي عطل الكثير والتعاون بين البلدين.
فيما قال السفير سامح شكري وزير الخارجية، أن التنسيق بين مصر والجزائر مستمر والتعاون متبادل بين البلدين، مؤكدا أن العلاقة تمثل أهمية كبيرة لجمهورية مصر العربية.
أضاف شكري خلال كلمته التي ألقاها مع نظيره الجزائري، بقصر التحرير ونقلتها فضائية “صدى البلد” أنه يتم العمل على مواجهة التحديات التى تواجه مصر والجزائر.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن زيارة وزير الخارجية الجزائري تمثل أهمية كبيرة لمصر.
استقبال وزير الخارجية الجزائري
استقبل وزير الخارجية سامح شكري اليوم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، حيث يبحث الجانبان العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصل لعمامرة إلى القاهرة قادمًا من السودان، حيث استقبلت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم السبت، نظيرها الجزائري، رمطان العمامرة، وبحثت معه علاقات التعاون بين البلدين، وقضية سد النهضة والملف الليبي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إن الوزيرة مريم الصادق المهدي، قدمت لنظيرها الجزائري شرحا مفصلا حول تطورات الوضع في أزمة سد النهضة، مشيرة إلى أن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة.
وشددت وزيرة الخارجية السودانية على موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأعربت وزيرة الخارجية السودانية عن أملها في عودة إثيوبيا إلى رشدها في التعاطي مع الموقف السوداني بمسؤولية وإرادة، موضحة أن السودان قلق حول الأوضاع في إثيوبيا وحريص على الاستقرار فيه.
في سياق آخر، أكدت مريم الصادق المهدي على ضرورة تنسيق الجهود لمساعدة الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق وحل يحقق السلام والاستقرار، مشيرة إلى أن السودان لن يدخر جهدا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا ومحاصرة الصراع وتداعيات الوضع على الجوار والمنطقة.
من جانبه أكد وزير الخارجية الجزائري، على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى إلى معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الايجابي لتوفر الارادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض.
وثمن العمامرة الدور الذي يلعبه السودان ضمن دول الجوار لمساعدة ليبيا الشقيقة في الوصول إلى الاستقرار.