الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أغلى برنامج في العالم.. ما هي تكلفة اختراق الهواتف الذكية باستخدام بيجاسوس؟

بيجاسوس
بيجاسوس

وجهت فضيحة التجسس الأخيرة أصابع الاتهام إلى برمجية بيجاسوس Pegasus الضارة، حيث تشير التقارير إلى قدراته الخارقة في اختراق الهواتف الذكية، مما يثير الشكوك إلى أنه وراء أغلب القضايا في الهند وجميع أنحاء العالم.

 

ويأتي ذلك حسبما ذكر موقع "times of india"، بعد أن كشف تحقيق أجراه مؤخرًا اتحاد وسائل الإعلام الدولية، في إطار مشروع بيجاسوس Pegasus وأن الآلاف من أرقام الهواتف استهدفت من قبل برنامج التجسس والمراقبة الذي أنشأته مجموعة NSO، وهي شركة برمجيات إسرائيلية.

 

 

وكانت برمجيات بيجاسوس الخبيثة، استهدفت في وقت سابق من العام الجاري، قائمة من أرقام هواتف تضم 50 ألف رقما، تضمنت بعض أرقام هواتف رؤساء ووزراء سابقين لبعض الدول، بالإضافة إلى الصحفيين والمحامين والنشطاء السياسيين.


برنامج تجسس باهظ التكلفة

وبعد انتشار التقارير الإخبارية حول عملية التجسس الكبيرة التي استهدفت هواتف شخصيات عالمية بارزة، ببرمجيات بيجاسوس الخطيرة، أثارت الكثير من التساؤلات حول ما هي تكلفة نشر برامج التجسس الحساسة؟.

 

ولكن اتضح أن تلك البرمجيات ليست رخيصة الثمن نهائيا، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن قائمة عروض أسعار لبرنامج التجسس في عام 2016، فرضت مجموعة NSO رسوما على عملائها بقيمة 650 ألف دولار، لاختراق 10 أجهزة بالإضافة إلى رسوم تثبيت تبلغ 500 ألف دولار، مما يجعل المبلغ الإجمالي لاستخدام بيجاسوس مليون و 150 ألف دولار (أي ما يقرب من 18 مليون جنيه مصري).

 

ووفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، على غرار شركات البرمجيات التقليدية، فإن لدى مجموعة NSO قائمة تسعير خاصة، لأدوات المراقبة التابعة لها تقدر بعدد الأهداف، بدءًا من رسوم التثبيت الثابتة البالغة 500 ألف دولار.


وتفرض شركة NSO، رسوما على الوكالات الحكومية بقيمة 650 ألف دولار للتجسس على 10 من مستخدمي هواتف آيفون أو أندرويد، ومقابل 500 ألف دولار لخمسة من مستخدمي بلاك بيري، أو 300 ألف دولار لخمسة مستخدمي هواتف نوكيا، إلى جانب رسوم الإعداد.


المجموعة NSO تجبرك على دفع الكثير مقابل المزيد من الأهداف

تتكلف الجهة التي ترغب في التجسس على المستخدمين مبالغ إضافية لشن هجوم على عدد أكبر من مستخدمي الهواتف الذكية، فبحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز”، يتكلف حوالى 800 ألف دولار لاختراق 100 هدفا إضافيا، وتكلفة 500 ألف دولار، لما يصل لـ 50 هدفا إضافيا، وتكلفة 250 ألف دولار لمراقبة 20 أهداف، وتكاليف 150 ألف دولار لـ 10 أهداف.

 

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية، أنه بالإضافة إلى خطة التسعير السابقة، تفرض الشركة الإسرائيلية رسوما سنوية بنسبة 17% من السعر الإجمالى كل عام لرسوم الصيانة السنوية.


ومع ذلك، كانت هذه عروض الأسعار للإصدارات القديمة من بيجاسوس، ولكن تتمتع الإصدارات الأحدث بقدرات "النقر الصفري" للتسلل إلى الهاتف دون أي إجراء (مثل النقر فوق ارتباط) من قبل المستخدم المستهدف وقد تكلف أكثر، على سبيل المثال، أنفقت الحكومة المكسيكية حوالي 61 مليون دولار للتجسس على المعارضين السياسيين بالدولة.

 

ومن بين 50 ألف رقم هاتف تم الكشف عنها كقاعدة بيانات لأهداف بيجاسوس المحتملة من قبل العديد من المنشورات، كان ما يقرب من ثلثها من المكسيك، وكلها كانت من بين عامي 2016 و 2017.

 

وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه تم التعرف على 400 رقم من هؤلاء والتحقق منها، ومن بينهم عشرات الأشخاص المقربين من المرشح الرئاسي آنذاك والرئيس الحالي أندريس مانويل لوبيز أوبرا دور.