تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، سؤالا يقول صاحبه: “أذهب إلى الشاطئ مع أصدقائى ويكون هناك من يلبسون المايوه فنغض البصر، مع العلم نبحث عن مكان هادئ نجلس فيه ولا نجد، فهل فى ذلك شيء؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة عن السؤال قائلا: هذه أسئلة ولا أسئلة بني إسرائيل، فأنت رجل وتغض بصرك على الشاطئ فلماذا تسأل؟!.
وأوضح علي جمعة أن السائل يريد أن يسأل لكي "يضع الفتوى في رقبة عالم وهو يخرج منها سالم"، وأضاف مستنكرا “هو أنا كنت شايفك وأنت بتغض بصرك”.
وتابع علي جمعة أن الشخص السائل فى حيرة هل يذهب للشاطئ أم لا وهل يغض بصره ام لا ويقول هل فيها شيء، نعم فيها “اشياء وليس شيئا واحدا”.
وأشار علي جمعة إلى أن من يذهب للشاطئ ولا يغض بصره عليه وزر، فإن استطاع غض بصره على الشاطئ فلا حرج، وإن لم يستطع لكثرة الفتن من حوله، فعليه بعدم الذهاب إن تقين عدم قدرته على غض بصره.
حكم ذهاب المرأة إلى «المصيف»
قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه يجوز للمرأة أو الرجل أن يذهب إلى شاطئ البحر -المصيف-.
وأضاف الجندي، في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن الذهاب للشواطئ للاستجمام حق لكل مواطن ولكل إنسان؛ ويجب مراعاة الضوابط الشرعية من الستر ونحوه، ولم يشتمل المكان على منكرات، مؤكدًا أن التمتُّع بالحلال الطيب من نِعَم الله جائز.
وأكد المفكر الإسلامي، أن الذهاب للشواطئ يقصد به مشاهد الطبيعة والنسيم العَليل والحدائق والزُّهور وهذه أمور مباحة، كما قال تعالى: «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعَبَادِهِ وَالطَّبِّيَاتِ مِنَ الرِّزْقِ» (سورة الأعراف:32)، وقال: «أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَواتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ» (سورة الأعراف: 135).
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن شواطئ البحار يَقْصدها الكثيرون في الصيف لطِيب الهواء والاستحمام بالماء وهدوء الأعصاب ولغير ذلك من الأغراض التي لها علاقة بالحكم؛ لأن الأعمال بالنيات، مضيفًا: «ولو التزمَ الإنْسان، وخاصَّة النساء، بالحِشْمة المطلوبة والأدب في السلوك عامة ما كان هناك مانع من ارتيادها».
وأوضح أن يمكن للمرأة أن تختار أوقاتًا لا يكون فيها شباب على الشاطئ كالصباح الباكر والناس نيام، مشيرًا إلى أن الترويح عن النفس مباح لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم: «روحوا القلوب ساعة وساعة».