ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن رقم هاتف مؤسس تيليجرام، تم رصده ضمن قائمة أرقام الهواتف التي استهدفها هجوم مجموعة NSO الإسرائيلية الأخير ببرمجيات التجسس الخبيثة بيجاسوس.
وبحسب ما ذكره موقع "gizmodo"، ظهر رقم هاتف بافيل دوروف Pavel Durov، الرئيس التنفيذي ومؤسس تطبيق التراسل تيليجرام، ضمن قائمة بأرقام هواتف شخصيات عالمية بارزة، تستهدفها برمجيات بيجاسوس الخطيرة، والتي استخدمت مؤخرا في عملية تجسس كبيرة، تضم مجموعة من أهداف مراقبة محتملة.
ويشير ذلك إلى أن أحد عملاء شركة التجسس الإسرائيلية، ربما كان يتجسس على هاتف مؤسس تيليجرام بالفعل.
وكانت برمجيات بيجاسوس الخبيثة، استهدفت في وقت سابق من العام الجاري، قائمة من أرقام هواتف تضم 50 ألف رقما، تضمنت بعض أرقام هواتف رؤساء ووزراء سابقين لبعض الدول، بالإضافة إلى الصحفيين والمحامين والنشطاء السياسيين، كان من بينهم كان رقم هاتف مؤسس تيليجرام دروف.
من يرغب بالتجسس على مؤسس تيليجرام
حتى الآن، من غير الواضح لماذا سيكون دوروف هدفا للمراقبة، ومع ذلك، ذكرت صحيفة الجارديان أنه تمت إضافة رجل الأعمال الروسي إلى القائمة الأهداف المحتملة مؤخرا.
ووفقا لتقرير الصحيفة البريطانية، يشير ظهور رقم هاتف مؤسس تيليجرام ضمن قائمة الأرقام المستهدفة، إلى أن أحد عملاء مطورة البرمجيات الإسرائيلية NSO قد دفع مبلغا كبيرا مقابل التجسس عليه وتتبعه.
ولكن ما يثير الكثير من التساؤلات، حول ما إذا كان دوروف قد تم التجسس عليه بالفعل، فقد يرجع ذلك إلى أن شركته تفخر بإعطاء الأولوية للخصوصية والأمن، حيث أن تطبيق تيليجرام يقدم لمستخدميه خيار تشفير محادثاتهم بالإضافة إلى الوعد بالأمان "من هجمات المتسللين".
ولا أحد يعلم من هو عميل الشركة الإسرائيلية الذي يريد التجسس على بافيل دوروف، إلا أن بعض التقارير تشير إلى أنه من المحتمل أن يكون أحد منافسين تيليجرام، حيث ينتقد رجل الأعمال الروسي دائما تطبيق واتساب، طالبا المستخدمين بضرورة حذف التطبيق بسبب خصوصية.
إذ يعد تيليجرام من تطبيقات المراسلة التي ذاع صيتها خلال السنوات الماضية، كمنافس قوي لتطبيق واتساب، بفضل بعض المزايا القوية التي يقدمها وتفتقر إليها التطبيقات الأخرى.
ويشار إلى رجل الأعمال الروسي “بافيل دوروف”، كان قد هاجمخلال شهر مايو الماضي هواتف شركة آبل الشهيرة، وذكر أن نموذج أعمال آبل، يتمثل في بيع أجهزة قديمة باهظة الثمن للعملاء المحبوسين في نظامها البيئي، مضيفا أن استخدام هاتف آيفون يجعل المستخدم "عبدا رقميا" لمنتجات آبل، إذ أن الشركة الأمريكية تسمح للمستخدمين بتنزيل التطبيقات فقط من المتجر الخاص بها.