«الحاج حسين مات الراجل الطيب اللي كان بيصرف على الايتام وبيصلح بين الناس اضرب بالنار خدوه غدر، ربنا ينتقم من اللي عمل كده حسبنا الله ونعم الوكيل احنا عايزين حقه يرجع عايزين القصاص ..من قتل يُقتل ولو بعد حين» تلك كانت بداية حديث جيران المجني عليه المقاول «حسين السميطي» الذي قُتل على يد احد الأشخاص بمنطقة المرج.
صدى البلد انتقل الي مسرح الجريمة ليرصد تفاصيل المعركة الطاحنة التي وقعت بن عائلة السميطي والصعايدة بمنطقة المرج القديمة حيث يقول أحد الشهود العيان على الواقعة، انه نشبت مشاجره كلاميه بين شقيق المقاول حسين السميطي، وأحد العاملين بمحل العصير بالمرج بجوار الجمعية الاستهلاكية مما أدى إلي نشوب مشكلة بالعصا حدث بسببها إصابات بين الطرفين.
توبيخ وضرب اخواته
وعند سماع المجني عليه حسين السميطي بالمشكله هرول مسرعاً الي مسرح الواقعة وقام بتوبيخ وضرب اخواته، لم يكتف المجني عليه بذلك بل قام بطردهم والجري وراهم حتي كوبري النقطة بالمرج، ثم عاد بعد ذلك الي محل العصير الذي دارت أمامه المشاجرة للاعتذار الي صاحب المحل، لم تمر سوا دقائق معدودة واثناء وقوفه امام المحل وجه أحد الاشخاص من الصعايدة السباب والشتائم بألفاظ غير لائقة للمجني عليه، في تلك اللحظة لم يرد المقاول على تلك الألفاظ وحاول تهدئة الموقف واكتفى بتوجيه كلمات الي صاحب المحل:" شوف ايه اللي عندك واطمن علي ناسك ولم العيال وبعدين نقعد مع بعض ونشوف مين اللي غلطان".
اطمئنوا لن يحدث شئ
وبعدها ترجل المقاول المجني عليه، الي البر الشرقي لمنطقة المرج وجلس مع بعض المتواجدين أمام المحطه وعددهم كان قليل وبينهم من قال من الشباب يجب ان نستعد لـ رُبما يحدث غدر، هنا رد عليهم المقاول حسين السميطي:" اطمئنو لن يحدث شئ، ولو حدث أي مكروه لمصابيهم سأقوم بتسليم المتسبب بنفسي ونهاهم عن إحضار أي شئ للشجار".
الحاج حسين اضرب بالنار
لم ينته المجني عليه من حديثه وفوجئنا ببعض الأشخاص من الطرف الاخر يقومون بغلق الأنوار أمام محلاتهم وتحولت المنطقة إلي ساحة للشجار بالعصا والشوم ومواسير وأسلحة بيضاء وبعدها فوجئنا بآخرين بأيديهم أسلحة نارية قادمون من اتجاه سلم النقطة وتقدموا نحو المقاول حسين السميطي وقاموا بإطلاق أعيرة نارية تجاهه مما أدى إلى مصرعه في الحال ووقع جثة هامدة غارقاً في دمائه، وبعدها تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية من رجال الامن وتم فرض كردون أمني حول المنطقة.
حاول تهدئة الموقف
وأكد شهود العيان، أن الفيديوهات التي كانت بمسرح الحادث أوضحت أن الحاج حسين السميطي كان يحاول تهدئة الموقف وسط إطلاق النار .
بناء مسجد بمنطقة المرج
وانهى شهود العيان حديثهم لـ صدى البلد قائلين،":الحاج حسين معروف في المنطقة أنه راجل طيب وبيحب الخير للناس وبيعمل أعمال خيرية دايما، فضلاً عن أنه بيتبني أيتام ويصرف عليهم من الألف للياء ، كما يقوم بمساعدة بعض الناس الغير قادرين على تعليم أولادهم ويتكفل بكافة المصاريف الدراسية، كما أنه يقوم على تجهيز العرائس، وفي الفترة الاخيرة ساهم في بناء مسجد كبير بمنطقة المرج"مطالبين من النائب العام سرعة التحقيق في القضية وتقديم المتهم الرئيسي الي المحاكمة العاجلة للقصاص.
بداية الواقعة
وكان أهالي المرج قد استيقظوا على صوت إطلاق أعيرة نارية ، علي الفور تم ابلاغ الشرطة التي حضرت فى الحال ، وتبين مقتل شخص يدعي حسين - مقاول ٥٤ سنة - ، وإصابة شقيقه الأصغر صلاح ٤٧ سنة تاجر خضروات بسوق المرج بسبب خلاف مع شقيقهما الأصغر الثالث يدعي صابر ٣٠ سنة مع صاحب محل عصير بمحيط محطة مترو المرج القديمة.
كما تبين أن صاحب محل العصير قد وقعت مشادة بينه وبين شقيق المجني عليه وتم التصالح فيما بينهما ، إلا أن صاحب محل العصير استعان بآخرين كانوا يحملون أسلحة نارية وبيضاء، وقاموا باطلاق الرصاص بشكل عشوائي ، مما تسبب فى مقتل عم حسين بطلق ناري فى الرقبة ، وإصابة شقيقه ، بينما لاذ الجناة بالهرب .
وقد حضرت علي الفور قوات الشرطة في المرج وفرضت كردونا أمنيا محل الجريمة ، وتم تشكيل فريق بحث لسؤال شهود العيان علي الحادث ، وتم تفريغ كاميرات المراقبة محل الواقعة وتم تحديد الجناة.