حرص عدد كبير من الرياضيين المشاركين في منافسات السباحة بأولمبياد طوكيو 2020، على الاستعانة بعمل «الحجامة» خلال المنافسات.. وفي السطور المقبلة حكم عمل الحجامة في الشريعة الإسلامية.
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهرا لشريف، إن الحجامة من الأمور التي أجازها الشرع، ووقعت في عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم ينكرها، بل إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم احتجم، وتُسمى الفصد، وهي نوع من أنواع العلاج الذي كان مستعملًا إلى عهد قريب.
وتنصح دار الإفتاء بالالتجاء إلى الأطباء الثقات، وأخذ رأيهم والالتزام بمشورتهم في هذا الموضوع.
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إن الحجامة هي استخراج الدم الفاسد من الجسم بطرق معينة، مشيرا إلى أن الجمهور من الفقهاء أجمعوا على أن الحجامة لا تفسد الصوم، لأن الفطر غالبًا يكون مما يدخل من الجسم لا مما يخرج منه، خاصة بالنسبة للدم.
وأضاف "عاشور" خلال لقائه بـ"دقيقة فقهية" في إجابته على سؤال «ما حكم الحجامة وما حكم نقل الدم خلال الصوم؟»، أن الحكم فى الحجامة مثل الحكم فى نقل الدم فإنه لا يؤثر على صحة الصوم بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف والضرر إذا خرج منه الدم لما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي (صلى الله عليه وسلم) "احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم".
وأشار إلى أن الحجامة ونقل الدم لا يفسدان الصوم ولكن لأبد أن يكون على يد طبيب متخصص.
وتعتبر «الحجامة»، علاج قديم وله جذور في ثقافات الشرق الأوسط وآسيا، ووفقًا للدراسات، فإن للحجامة فوائد صحية عديدة مثل تحسين أداء الدورة الدموية، وتخفيف آلام العضلات، وتعزيز إصلاح الخلايا، رغم قلة الأبحاث العلمية التي تتناول طريقة العلاج هذه.