انتشرت في الآونة الأخيرة بمحافظة المنوفية العديد من جرائم القتل التي لم تخفي على أحد منا فيما يسمع أو يشاهد كل يوم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولعل المحزن في الأمر أن هذا الانتشار يحدث رغم التواجد الأمني المكثف لرجال الشرطة والداخلية في كل مكان وتنظيم العديد من الحملات وأقامه الأكمنة الثابتة والمتحركة لضبط حركه الأمن.

ومن اللافت للنظر أيضا انتشار حالات الانتحار فمثل هذه الجرائم تؤثر بالسلب على أبناء المجتمع من حيث عدم الشعور بالأمان الذي هو من أهم العناصر للعيش في هذه الحياة، فقد اخبرنا المصطفى صلي الله عليه وسلم ،في حديثه حين قال "من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".

فقد تحدث المصطفى في أول حديث عن الأمن في السكن والمنزل، ومع انعدام صفه الأمن يصبح مجتمعنا يسير بقانون الغاب، ومن اهم الأسباب في ذلك البعد عن الدين وعدم الالتزام بتعاليمه وكلمه الدين هنا شمولية نقصد بها جميع الاديان اسلامي أو مسيحي أو يهودي.

فكل الأديان السماوية جاءت بمنهج واحد وثابت وهو حرمه الدماء والنفس وتحريم القتل وقتل النفس أيضا لأن ذلك يكون من أسباب الخروج من -رحمه الله- التي وسعت كل شيء فلا بد من الالتزام بتعاليم الدين والتربية الصالحة من أولياء الأمور لأبنائهم تلك التربية التي تشكل الحجر الرئيسي في بناء الأسرة المسلمة القائمة على تعاليم الدين.

والسبب الآخر في ذلك البطالة والفقر التي تلعب دوراً رئيسياً في ارتفاع معدلات الجريمة والقتل نظراً لتدني المستوى الفكري لكل فرد اضافة الى ذلك الضغوط الاقتصادية التي تزيد من معدل الجريمه والجهل كما قلنا، اضافه الى جرائم الثأر.