أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة المعروفة بـ"5+5"، عن أنه سيتم فتح الطريق الساحلي في ليبيا، وذلك لأهمية الطريق الإستراتيجية الكبيرة، وهو القرار الذي لقى ترحيبا كبيرا من الجيش الوطني الليبي معتبرا ذلك خطوة انطلاق مهمة نحو دفع الاستقرار في ليبيا.
ويعد الطريق الساحلي في ليبيا ذا أهمية كبيرة وحيوية، حيث أنه يربط شرق ليبيا بغربها، وظل مغلقا بين مصراتة وسرت، منذ نحو عامين، بسبب المعارك بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات طرابلس.
وتزداد أهمية الطريق كونه يخفف معاناة المسافرين في كلا الاتجاهين، فقد ظل أبناء الشعب الليبي طوال فترة غلق الطريق يقطعون مسافات مضاعفة عبر الطرق الخطرة وغير الآمنة للسفر بين شرق البلاد وغربها، وبالتالي فإن إعادة فتح الطريق الساحلي مرة أخرى يعتبر خطوة مهمة على طريق إعادة الاستقرار والحياة الطبيعية لليبيا.
قرار هام جدا
وفي هذا الصدد قال الكاتب الصحفي إبراهيم بلقاسم، والمحلل السياسي الليبي، إن قرار فتح الطريق الساحلي في هذا الوقت الحساس مهم جدا وجاء متأخرا بعض الشيء، ويمكن البناء على هذا القرار خلال المرحلة المقبلة لاستكمال عملية توحيد المؤسسات الليبية وتوحيد الجيش، واستكمال الاستحقاقات المطلوبة للتمهيد للانتخابات بما فيها استكمال خطوات عملية وقف إطلاق النار.
تطهير سرت من المقاتلين
وأضاف بلقاسم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن عملية فتح الطريق تساهم أيضا في بدء العملية التنفيذية لتفريغ سرت من المقاتلين الأجانب، وذلك طبقا للمساحة التى رسمتها منظمة الأمم المتحدة والتى تقدر بـ 750 كليو متر، وأيضا وصول المراقبين الدوليين للبدء في العملية التنفيذية لإخراج العناصر المسلحة والمقاتلين، وإدارة المنطقة بشكل كامل من اللجنة العسكرية بعد تفريغها من هؤلاء المقاتلين.
وأكد المحلل السياسي الليبي أن عملية فتح الطريق الساحلي تعد خطوة نحو الاستقرار حيث سوف تساهم أيضا في تشجيع المسار السياسي، واستكمال وضع القواعد الدستورية كما و ستساعد الحكومة والمجلس الرئاسي الليبي في تسمية وزير الدفاع وتوحيد القوات المسلحة، وأيضا حث جميع الأطراف على استكمال الجهود السلمية والسياسية نحو الالتزام بموعد الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل.