كشف باسل ترجمان المحلل السياسي التونسي، تطورات الأوضاع السياسية داخل تونس خلال الفترة الأخيرة.
وقال الترجمان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة" والمذاع عبر قناة " الأولي المصرية"،: "ليس غريباً على مصر أن تكون قلباً وقالباً مع تونس، مشيرا إلى أن الشعب التونسي يعتبر موقف مصر امتداد لمواقف تاريخية بدأت قبل أن تبدأ الدول.
وأوضح الترجمان:" قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد التي اتخذها خلال الثلاثة أيام الماضية هي محاولة لإعادة ترتيب الأوضاع في تونس، بعد أن كانت هناك محاولة من أطراف سياسية وتحديداً من حركة النهضة الإخوانية لجر تونس لخانة الفوضى وسقوط الدولة وانهيارها.
ولفت إلي أن الرئيس التونسي عندما اتخذ تلك القرارات خرج مئات الآلاف من الشعب التونسي للشوارع ليعربوا عن فرحتهم بهذه القرارات التي انتظروها سنوات طويلة بعد أن شعروا أن بلادهم أصبحت في مهب الريح.
اقرا أيضا
شكري ولودريان يؤكدان احترام إرادة شعب تونس ودعم تحقيق الاستقرار والأمن
أكد سامح شكري وزير الخارجية أهمية احترام إرادة شعب تونس ودعم مؤسسات الدولة التونسية في مسعاها لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب ومعالجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لاسيما في ظل تداعيات جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه شكري، اليوم الخميس، بـ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحثا خلاله عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التشاور والتنسيق السياسي المستمرين بين البلدين.
وتتطابق رؤية وزيري الخارجية المصري والفرنسي على مستوى الملف التونسي وعدد من القضايا الأخرى التي شملتها المباحثات الثنائية بينهما.
وأفادت وزارة الخارجية وفقا لـ بيان بأن الاتصال تناول تطورات الوضع السياسي في تونس على ضوء الاهتمام الكبير الذي يوليه البلدان لهذا الموضوع.
وأضاف “تناول الوزيران قضية سد النهضة، والموقف الحالي في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الجوانب الخاصة بالعلاقات الثنائية المصرية- الفرنسية”.
وأظهر نقاش الوزيرين خلال الاتصال تطابقاً في وجهات النظر إزاء هذه القضايا
وأجرى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، مع نظيره التونسي، عثمان جراندي، اتصالا هاتفيا بـ نظيره التونسي عثمان الجرندي، بعد القرارات التي اعلنها الرئيس قيس بن سعيد اقصى بها الاخوان من الحكم والبرلمان.
وقال لودريان، إن السلطات الفرنسية تتابع الوضع في تونس باهتمام وثيق، مشددا على أهمية الإسراع بتعيين رئيس للوزراء وتشكيل حكومة قادرة على تلبية توقعات التونسيين وسط الأزمة التي تمر بها البلاد.
وجدد وزير الخارجية الفرنسي، في هذا الصدد، دعم باريس للتونسيين خاصة في المجال الصحي.
وشدد لو دريان على ضرورة الحفاظ على الهدوء وسيادة القانون، وتمكين المؤسسات الديمقراطية التونسية من العمل بسرعة بشكل طبيعي مرة أخرى.