دعت الأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء، إلى فتح ممرات إنسانية في إقليم تيجراي في إثيوبيا الغارق في الحرب، محذرة من أن المنطقة التي تواجه خطر المجاعة قد تشهد انقطاعا للإمدادات الغذائية.
والأسبوع الماضي فرض حصار مطبق على إقليم تيجراي في إثيوبيا بعدما قطع الطريق الوحيد الذي تمر عبره المساعدات إثر هجوم استهدف قافلة لبرنامج الأغذية العالمي.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، أن نحو 150 شاحنة محملة بمواد غذائية وغيرها من الإمدادات عالقة في سمرا، عاصمة منطقة عفر بانتظار تصاريح أمنية وأن 44 شاحنة أخرى انطلقت باتجاه تيجراي الأربعاء.
ووصلت آخر قافلة إلى ميكيلي عاصمة تيجراي في 12 يوليو، وحذّر المكتب الأممي من أن المخزون الحالي للمواد الغذائية يكفي حتى الجمعة.
وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أرسل قوات إلى تيجراي في نوفمبر الماضي، لاعتقال ونزع سلاح قادة جبهة تحرير شعب تيجراي الحاكمة في المنطقة، في خطوة زعم أنها رد على شن الجبهة هجمات ضد معسكرات للجيش الاتحادي.
وفي يوم الخميس الماضي، ذكرت تقارير أن 20 مدنيا على الأقل قتلوا وأن 54 ألف شخص اضطروا للنزوح في عفر، مع تزايد المخاوف من أن ثمة أزمة إنسانية في تيجراي تلوح في الأفق.
وفي الشهر الماضي، استعادت الجبهة السيطرة على جزء كبير من تيجراي في هجوم حاشد ضد جيش إثيوبيا فيما دعا زعيم إقليم أمهرة الإثيوبي جميع السكان الذين بحوزتهم سلاح إلى التعبئة ضد المتمردين من إقليم تيجراي المجاور.
وتعهد متحدث باسم المتمردين بتحرير كامل تيجراي ومنها مناطق متنازع عليها احتلتها قوات أمهرة في بداية الحرب.