يعتقد الكثير أن بداية دخول السيارات إلى المملكة العربية السعودية في خمسينيات القرن الماضي تزامنا مع التنقيب عن النفط، ولكن قصة السيارات في المملكة انطلقتقبل ذلك بوقت طويل.
بداية دخول السيارات إلى المملكة العربية السعودية
ففي عام 1915 وصلت أول سيارة إلى مدينة حائل ، التي كانت هدية من السلطان العثماني إلى الأمير سعود بن رشيد، وكانت تلك المركبة تنتمي إلى ماركة مرسيدس العالمية.
تميزت تلك السيارة بمحرك رباعي الأسطوانات 9.85 لتر، وتستمد قدرات الانطلاق بناقل يدوي 4 سرعات وبلغ وزنها 1.5 طن، وكان استهلاكها للوقود مرتفعا لدرجة كبيرة، تصل إلى نفاد وقودها والاضطرار إلى سحبها بسلاسل أثناء نقلها.
وشعر سكان المملكة العربية السعودية بالذعر، عندما رأوا تلك السيارة لأول مرة في بلادهم، ولكن تدريجيا انتشرت تلك المركبة كوسيلة نقل، حتى أصبح وقوفها أمام المنزل، يدل على ثراء صاحبه.
في عام1926، دخلت أول سيارةميكانيكية المملكة العربية السعودية، وذلك من خلالشركة نقل أجنبية قامت بتوفير مواصلات بين جدة ومكة المكرمة،وتم عام 1927 إنشاء أول طريق يصل بين مكة المكرمة وجدة بالسيارات.
مع اكتشافالنفطوتوافد عدد كبير من الخبراء الأمريكيين إلى دول الخليج خاصة السعودية وانتعاش النمو الاقتصادي، تطورتالعلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة تطوراًبارزاً، مما نتج عنه تعاقدالسعوديين مع شركات أمريكية عديدة.
في تلك الفترة كانت كلمة فورد تطلقعلى أي مركبة، وهذا يرجع إلى أنها كانت أول سيارة تباع في السعودية، وكان السعوديون يفضلونشراء السيارات الكاديلاك.
لكن سرعان ما تفوقت سيارات اليابانية علي السيارات الأمريكية بالمملكة السعودية، لكونها موثوقة وغير مكلفة.
وكبرت السوق السعودية حتى أصبحت في الوقت الحالي من أهم وأكبر الأسواق العالمية لشركات السيارات لاستقبالها جميع ماركات وأنواع السيارة الفاخرة والاقتصادية والمحدودة الخاصة ذات الأسعار الفلكية وأيضاً المنخفضة.