منذ سنوات عدة ومطالب كثيرة لابناء القصير بمحافظة البحر الأحمر باستغلال الاماكن الأثرية داخل المدينة والتى يمكن استغلالها سياحيا خاصة وأن هناك عدد كبير من الفنادق بالمدينة بجانب مدينة مرسى علم وبورت غالب مما يعد أحد أهم وسائل الجذب السياحى .
يقول محمد عبده حمدان رئيس مدينة القصير الاسبق تحتاج مدينة القصير الى الاعتمادات المالية لتنهض سياحيا خاصة بعد تصفية شركات الفوسفات والتعدين ولا يوجد مجالات اخرى للعمل والانتاج بخلاف السياحة .
وأضاف حمدان مدينة القصير التاريخية والاثرية تعانى منذ سنوات من تدهور حال المبنى الاثرى الهام مبنى قسم الشرطة القديم الذى كان مقرا لمحافظة القصير فى عهد محمد على باشا حتى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى ولمدة سبعين عاما تقريبا هذا المبنى الذى استلمته وزارة الاثار عام 2010 بعد انتقال قسم الشرطة الى مبناه الحالى عام 2009 ثم صدر القرار الوزارى رفم 271 لسنة 2010 باعتباره اثرا اسلاميا ومنذ هذا التاريخ وهذا المبنى يعانى من كل صنوف الاهمال والتردى ، الابواب والشبابيك مكسرة ، وواجهات المبنى مشوهة من الداخل مقلب للقمامة ، وعندما شكونا وضعوا قفلا صغيرا على الباب الرئيسى المكسر ..
وتابع حمدان ارسلنا شكاوى للسيد وزير الاثار جاءنا رد من مكتب السيد الوزير فى شهر مايو 2019 مفاده انه يجرى اعداد مشروع ترميم متكامل لهذا المبنى ورد اخر لاحد السادة النواب بانه قد اسند المشروع لمكتب استشارى ... لكن حتى الان لاشئ ..
السقالة التاريخية
يضيف جمعة ابوعاصى منى ابناء القصير ايضا فى نفس الموقع وهو يعد من اهم المواقع السياحية فى المدينة على ساح البحريرتاده السياح باستمرار توجد المارينا البحرية امام هذا المبنى مباشرةحتى ان الناس تطلق عليها اسم سقالة الحكومة هذه السقالة التاريخية والاثرية ايضا وهى مرسى لقوارب الصيادين ومراكب الغطس للسياح ويستخدمها الشباب الصغير فى السباحةهذه السقالة تعانى ايضا من الاهمال الذى ينذر بالخطر لكل من يرتادها جزء من سقفها الاسمنتى تكسر وتهدم والاخشاب التى تغطى اجزاء منها تخلعت ..
وتابع شاذلى بشير عمر أحد مشايخ العبابدة تقدمنا بشكاوى وافادت هيئة موانى البحر الاحمر انها خارج دائرة اختصاصهاانما هى تتبع اجهزة الادارة المحليةوهو فعلا فقد قامت الوحدة المحلية للمدينة بعمل ترميمات بها منذ سنوات طويلة وارسلنا عدة شكاوى نطلب الترميم والتطوير لانقاذها وحضرت السيدة الدكتورةمسئول التنسيق الحضارى بالمحافظة وتم التصوير منذ عدة شهور .. ثم لا شئ .. هذه المارينا البحرية او السقالة نزل عليها مجلس قيادة الثورة بالكامل بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عام 1954 باليخت المحروسة اثناء زيارتهم للمدينة و هذا الموقع السياحى الهام بجوار ميناء الشركة والمساجد القديمة وشونة الغلال التى كان يصدر منها الغلال والمحاصيل الزراعية الى الجزيرة العربية الا تستحق جزء يسير من الاهتمام خاصة ان السياح يقومون بالتصوير ...
واوضح شريف السمطى أحد ابناء البحر الاحمر مدينة القصير من أقدم مدن محافظة البحر الأحمر بنيت في عام 1799م ويوجد بها ضريح ابو الحسن الشاذلي كما يوجد بها آثار قبطيه و رومانيه ويوجد ايضا بها آثار اسلاميه وهي القلعه العثمانية (الطابيه) الحصن الحصين وكان الغرض منها حماية الحدود المصرية وما زالت شاهدا على التاريخ ويربط القصير بوادي النيل طريق طوله 180كم يمر بوادي الحمامات ويصل إلى مدينة قفط بمحافظة قنا ويوجد بهذا الوادي آثار فرعونيه ترجع إلى عصر الملكه حتشبسوت ومنجم للذهب في وادي الفواخير ويرجع تسميتها بهذا الاسم نسبة إلى قصر الطريق بين البحر الأحمر وصعيد مصر ومنها بدأت الملكه حتشبسوت رحلتها الاستكشافية إلى بلاد بونت كما كانت موقعا للتنقيب عن الذهب في عصور الفراعنة وفي القرن السادس عشر حكمها السلطان سليم الأول الذي مايزال تمثاله موجود في وسط المدينة وكانت للقصير أهمية بحريه وحربيه إستراتيجية