كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة جلاسكو البريطانية عن مخاطر كوفيد طويلة الأمد، أن السمنة المفرطة قد تكون أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بعدوى كوفيد طويلة الأمد.
علاقة كوفيد طويلة الأمد والسمنة
وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه إذا كان فقدان الوزن يمكن أن يخفف من أعراض فيروس كورونا طويلة الأمد غير المفهومة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقام الباحثون بمتابعة بيانات 200 بريطاني نجوا من فيروس كورونا ، لكنهم أصيبوا بالوهن بسبب الأعراض المستمرة لكوفيد طويلة الأمد بعد أشهر، وتم اتباع المشاركين نظام غذائي صارم و صحي لخسارة الوزن.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الأشخاص المصابين الذين اصيبوا بفيروس كورونا ، وكان لديهم الكثير من الدهون في الجسم هم أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويلة الأمد، فضلاً عن كونهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة من الفيروس نفسه.
وغالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من السمنة من مشاكل صحية أساسية مثل ارتفاع ضغط الدم والالتهابات ، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، واعراض كوفيد طويلة الأمد .
ويقول أكثر من مليوني بريطاني إنهم يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد ، الذي يثير أعراضًا منهكة بما في ذلك ضيق التنفس والتعب وضباب الدماغ، ويترك العديد من المرضى يقاتلون الحالة لمدة 12 أسبوعًا تقريبًا ، لكن لا يزال البعض يعاني من أعراض كوفيد بعد عام من محاربة العدوى.
ويصيب كوفيد طويلة الأمد واحدًا على الأقل من كل عشرة أشخاص يصابون بعدوى فيروس كورونا، بما في ذلك الشباب الذين هم أقل عرضة للإصابة بمرض شديد من Covid نفسه، ولا يوجد علاج شامل لأعراض كوفيد طويلة الأمد.
وقال الدكتور ديفيد بلين ، زميل الأبحاث السريرية في الممارسة العامة والرعاية الأولية في جامعة جلاسكو، انه يسعدنا إجراء هذا البحث ، والعمل عن كثب مع الأشخاص المتضررين من أعراض كوفيد طويلة الأمد .
وقالت الدكتورة إميلي كومبت ، مؤلفة الدراسة المشاركة، أن الأشخاص المصابون بعدوى فيروس كورونا الأمد ولديهم زيادة في الوزن، يمكن أن يكون أحد أسباب في زيادة ظهور أعراض كوفيد الأمد لديهم، والتي تضمنت التعب وضيق التنفس وآلام العضلات وصعوبة التنفس.