الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلينا متفقين إن الأصول أولاً وقبل أي شيء

 

خلينا متفقين ان الله عز وجل خلقنا جميعاً على الفطرة الطيبة منذ كنا في المهد، ومع كل يوم جديد يبدأ الفرد منا في اكتساب و تكوين شخصيته وفقاً للبيئة التي تشهد نشئته ونضوجه، والتي يتوقف عليها مدي صلاحيته من ضرره للمحيطين به في المجتمع.

و بالتالي فالحياة ما هي إلا حلقات متصلة ببعضها البعض، معتمدة على التواصل الإنساني بين البشر بالدوائر المختلفة سواء في المنزل أو العمل و كذلك المدرسة و الجامعة، لذا فمن الطبيعي التعرض لأنواع البشر المختلفة الصالح منها والطالح، الأصيل و المزيف، النقي و الخبيث، لاكتساب المناعة ضدهم في المستقبل، مثلما تعمل الأمصال و اللقاحات داخل الجسد البشري.

فالتفسير المنطقي لتواجد نماذج خبيثة بدوائرنا الحياتية، أنهم ضريبة الحياة التي ندفعها مقابل معرفة القيمة الحقيقية لـ " أولاد الأصول"، الحياة ببساطة رحلة متمثلة في طريق طويل تكمن صعوبته و مشقته في الرفيق، فكلما كان صالحاً كانت الرحلة ممتعة.

فلا داعي للحزن أو الندم على معرفة شخص ما لم يكن أهلاً للصداقة أو الزمالة أو حتي القرابة، فأصابع اليد ليست واحدة، وكل دائرة لها شوائبها، لكن بشرط تعلم كيفية التخلص من هذه الشوائب في الوقت الصحيح، حتي لا ندع مجالاً للندم.

طالما الإنسان على قيد الحياة و لم تتمكن منه أي صدمة مهما كانت قاسية، فهو يكتسب قوة جديدة تحسن من طبيعته البشرية، و تزيد من سلامه النفسي، لذلك يجب الحفاظ جيداً على كل ما يندرج تحت مصطلح "الأصول"، فهي أولاً قبل كل شيء، لضمان مجتمع سليم بدون تشوهات.

و نستشهد بقول الله سبحانه وتعالى " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا"، وهي البشارة على الفرج و الفرح بعد كل ابتلاء.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط