مسؤول أمني إيراني يكشف السبب وراء الإفراج عن معتقلي أحداث خوزستان

كشف مسئول أمني إيراني عن السبب وراء إفراج النظام عن المعتقلين في الأحداث الأخيرة في محافظة خوزستان، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

أكد حاكم مدينة دشت آزادكان في محافظة خوزستان الإيرانية، حميد سيلاوي، الإفراج عن غالبية معتقلي الأحداث الأخيرة في المدينة، مشيرا إلى أنه "سيتم الافراج عن البقية يوم غد الأربعاء"، في تصريح لوكالة "فارس".

قال  حميد سيلاوي، رئيس مجلس توفير الأمن في في مدينة دشت آزادكان، أنه "تم الإفراج عن أكثر من 75% من معتقلي الأحداث الأخيرة في المدينة"، موضحا أنه “في مسار إرساء الاستقرار، ونظرا للأمر الصادر عن رئيس السلطة القضائية والمتابعات الحاصلة عن طريق أعضاء مجلس توفير الأمن في المدينة”.

أضاف "وإزاء ندم بعض الافراد وعدم مشاركة بعضهم في إلحاق الخسائر الناجمة، فقد تم بالتعاون والتنسيق من قبل النيابة في المدينة الافراج عن غالبية الذين اعتقلوا خلال تجمعات الأيام الأخيرة".

وتابع قائلا: "تم الإفراج عن اكثر من 75% من المعتقلين، وسيتم السعي للإفراج عن البقية يومي الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الجاري".

وسبق إن صرح وقال مسؤول في منظمة البيئة الإيرانية إن "منطقة الهور العظيم، بمحافظة خوزستان تم تجفيفها بتصريح من مجلس الأمن القومي الإيراني لتسهيل عمليات شركة نفطية صينية".

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن "الشركات اليابانية كانت تستطيع استخراج النفط في هذه المنطقة المجاورة لهور الحويزة، بتقنيات بحرية عالية، دون الحاجة إلى تجفيفها، لكن الشركة الصينية اشترطت تجفيف الهور، والجهات الأمنية وافقت على ذلك".

وتأتي هذه التصريحات في ظل أزمة مياه وجفاف غير مسبوقة تعاني منها تلك المنطقة، ما أدى الى احتجاجات شعبية واسعة في محافظة خوزستان، وعدد من المحافظات المجاورة لها.

وخرج آلاف المواطنين في خوزستان إلى الشوارع لأكثر من أسبوع للتعبير عن غضبهم من أزمة نقص المياه التي تأتي وسط أسوأ موجة جفاف تتعرض لها إيران في نصف قرن، وفي وقت يئن فيه الاقتصاد تحت وطأة العقوبات الأمريكية، وآثار جائحة "كوفيد-19".

وقالت الشرطة إن الاحتجاجات على نقص المياه امتدت من إقليم خوزستان جنوب غرب البلاد، وهو إقليم غني بالنفط، إلى منطقة مجاورة خلال الليل، حيث قتل شاب وأصيب سبعة، وألقت الشرطة الإيرانية باللوم على "مناهضين للثورة".