تلقى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق سؤالا يقول صاحبه: “هل يجوز قطع الصلاة عندما يرى المصلي عقرب قادم عليه وغيره من الدواب السامة؟”.
وأجاب الدكتور علي جمعة، خلال فيديو عبر صفحته على فيس بوك، عن السؤال قائلا: إن الله عندما أمرنا بالصلاة لم يأمرنا بترك المسئوليات.
وأضاف علي جمعة، أنه لو رأى شخص عقربا قادما عليه، فقد أباح الفقهاء له أن يمسكشيئا ويقتله به وهو يصلي ويستمر في الصلاة، إنما يترك العقرب يسير على قدمه ويقول: "أنا جدع أنا بصلي" فهذا لا يصح.
واستشهد علي جمعة، بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "لا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَاسْأَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا".
قطع الصلاة لفتح الباب
هل يجوز قطع الصلاة لفتح الباب ؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء ، أجاب عليه الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكتروينة بدار الإفتاء، بأن حكمقطع الصلاةمن أجل مصلحة يُخاف فواتها في حالة إتمام الصلاة أو ضرورة ملحة أخرى، الجواز ولا بأس به.
وأوضح وسام، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما حكم قطع الصلاة من أجل الرد على طارق الباب؟ وهل أكمل الصلاة عند الرجوع أم أعيدها كاملة؟ أنه يجب على الإنسان الذي سلم وقطع صلاته أنيعيد الصلاة بالكلية، ولا يتمها من حيث انتهى.
وقالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا كان قطع الصلاة للأمور المهمة والمصالح المعتبرة التي لا يمكن تداركها دينية كانت أم دنيوية بل قد يصل ذلك إلى حد الوجوب إذا تعلق بنحو كإنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف فيكون ذلك جائز شرعًا، بخلاف ما لو كان أمرًا يسيرًا أو كان يمكن تداركه ولو بتخفيف الصلاة.
وأضافت دار الإفتاء، فى إجابتها على سؤال:- إذا رن الهاتف أثناء تأدية المرء إحدى الصلوات الخمس وكان منتظرًا مكالمة مهمة جدًّا فهل يُسمح له بقطع الصلاة ، ويرد على الهاتف ثم يبدأ بعد ذلك صلاته من جديد؟"، أن المعيار في هذا الأمر شخصي ومَرَدُّه إلى المصلي نفسه في تحديد ما هو مهمٌّ على جهة الضرورة أو الحاجة ، وفي تحديد ما يتأتى إدراكه وما لا يتأتى فإذا كان منتظرًا لمكالمة مهمة جدًّا لا يمكن له تدارك المصلحة التي تفوت بفواتها، أو تجنب الضرر الذي يترتب على عدم الرد عليها -حسب ما يغلب على ظنه- فإنه يجوز له شرعًا قطع الصلاة والرد عليها مع وجوب أن تقدَّر الضرورة أو الحاجة في ذلك بقدرها وعليه بعد ذلك قضاء الصلاة وابتداؤها مرة أخرى.