وجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، رسالة إلى قوات الجيش في ساحات المعارك، وذلك في أعقاب خسارته أمام قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي تواصل تقدمها وتحقيق الانتصارات.
وقال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في تغريدات نشرها في حسابه على "تويتر": "بالنسبة للجيش، القضية الأولى هي الوطنية العميقة. مثل أي مهنة أخرى، لا يحتاج الجيش إلى المعرفة والحركة وإنما أيضا أن يكون على أهبة الاستعداد للتبرع بجسده ودمه في خدمة أرضه".
وأضاف "دعونا نتعلم من جنودنا أن نحب الوطن دون تردد وأن نخدم الناس بلا كلل!".
وتحشد الحكومة الإثيوبية، القوات من ولايات مختلفة، لدعم جيشها في صد جبهة تحرير تيجراي، التي تقاتل في شمال إثيوبيا ضد القوات الموالية للحكومة في منطقة عفار المجاورة، حيث فتحوا جبهة جديدة في الحرب بعد ثمانية أشهر من الصراع.
ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مؤخرًا تهديدات إلى جبهة تحرير تيجراي، متوعدًا، باقتلاع الجبهة من جذورها، وذلك في ظل الانتصارات التي تحققها الجبهة باتجاه إقليم أمهرة المتحالفة معه.
صراع مستمر
لكن لا يزال هناك مخاوف من اتساع رقعة الصراع العرقي إلى مختلف أنحاء إثيوبيا ما ينذر بحرب أهلية كاملة، خاصة مع إعلان وقف إطلاق النار في إقليم تيجراي.
ورفضت جبهة تحرير تيجراي وقف إطلاق النار، مما أدى إلى استعانة حكومة إثيوبيا بقوات نظامية وميليشيات من مختلف الأقاليم مثل أوروميا وشعوب جنوب إثيوبيا والسيداما والصومال لمساندة الجيش وقوات أمهرة في التصدي لهجمات قوات تيجراي.
وتعهد قادة تيجراي بتحرير كل شبر من الإقليم، بما في ذلك المناطق المتنازع عليها في غرب الإقليم وجنوبه والتي تسيطر عليها قوات أمهرة.