يعانى عدد كبير من طلاب الثانوية العامة من التوتر والقلق بسبب كثرة الضغوط النفسية التى يتعرضون لها خلال فترة الامتحانات حيث تعد هذه المرحلة أهم سنة فى رحلة الإنسان التعليمية، ويعد علاج قلق الامتحانات، هو ما يبحث الكثير من الطلاب وربما جميعهم، وهناك العديد من الطرق التي من الممكن اتباعها للتخلص من قلق الامتحانات.
أكد الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن أولياء الأمور عليهم تأكيد ثقتهم في أبنائهم بجانب ضرورة تنظيم الوقت في المذاكرة لحسن استثمار الوقت المتاح، مشيرًا إلى أن أكبر الأخطاء هو المقارنة بين قدرات مستوى الطلاب وبعضهم.
ولفت رئيس قطاع التعليم الأسبق، إلي أن العامل النفسي للطلاب من أهم الأشياء التي يجب أن نهتم بها، وذلك لأنهم يمتحنون في الوقت الذي يعم فيه الخوف على الطلاب ومحاولة الحفاظ على صحتهم وصحة أهاليهم.
دور أولياء الأمور لتأهيل الطلاب نفسيًا دون الضغط عليهم
وأشار الخبير التعليمي، إلى أهمية دور الأسرة في الوقت الحالي لتأهيل الطالب نفسيا دون الضغط عليه وتوفير أجواء مناسبة للمذاكرة داخل المنزل، مؤكدًا ضرورة تحفيز الطلاب بشكل كبيرة خلال الفترة الحالية والبعد عن السلبيات بشكل قاطع أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة.
وشدد "مسعد"، علي ضرورة حرص أولياء الأمور على ضمان توفير التركيز والهدوء النفسي لابنائهم خلال امتحانات الثانوية العامة، مؤكدًا وجود فرق كبير جدا بين تشجيع الطلاب والضغط النفسي عليهم، حيث يجب عدم التوتر وإفزاع الطلاب من الثانوية العامة.
أولي خطوات علاج قلق الامتحانات
وتابع الدكتور رضا أن أولى خطوات علاج قلق الامتحانات هي إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي نهائيًا والابتعاد عن الأشخاص السلبيين قدر الإمكان: «مش لازم نشوف الناس وهي بتضخم الأمور، ده هيزود عندنا القلق والتوتر، ابعد عن الناس الأوفر اللي قلقانين، لأنهم بيبنوا قلقهم بطريقة درامية، وبيهولوا ويكبروا الأمور».
وأوضح الدكتور رضا مسعد، أنه يمكن معلاجة تلك الضغوط النفسية علي الطلاب بمعلاجة المصادر التي تسبب ذلك، مشددا علي ضرورة الابتعاد عن أجواء التوتر والقلق داخل الأسرة، مضيفًا أنها تنعكس علي الطالب بالسلب ولن يؤدي الامتحان بشكل صحيح.
وأضاف رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم، أن الطالب وهو ذاهب إلى الامتحان يجب أن يكون أخذ قسطًا كافيًا من النوم للحصول علي أكبر كمية من التركيز وعدم الإفراط في المنبهات، مؤكدًا أنه يجب أن يبدأ بالسهل ثم الأصعب.
وأكد الدكتور حسن شحاتة الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن خوف الطلاب الشديد من الامتحان، يؤدي إلى صعوبة تذكر المعلومة بجانب الشعور بالارتباك الذي يؤدي إلي الشطب كثيرا في البابل شيت، عكس الخوف الطبيعي الذي يدفع الطالب إلى المذاكرة والتركيز للوصول للنجاح لتحقيق هدفه.
وحذر الدكتور حسن شحاتة، علي طلاب الثانوية العامة من خطر الوقوع في الكثير من المشاكل النفسية، بسبب التوتر والقلق الناتج من الامتحان، وضرورة تجنب التوقف عند الأسئلة التي لا يعرف إجابتها، لأن ذلك يؤدي إلى حدوث شلل في التفكير والارتباك والتوتر، بل البدء بحل الأسئلة التي يعرفها اولاً.
وأوضح الخبير التربوي،أن الطلاب يعانون من اضطرابات النوم وعدم الحصول على القسط الكافى منه للتمكن من المذاكرة عدد ساعات أكبر ، ولكن قلة النوم تتسبب فى زيادة الشعور بالقلق والتوتر وانخفاض التركيز والوظائف الذهنية المختلفة مما يتسبب فى تراجع أداء الطلاب فى الامتحانات.. يجب الحصول على 8 ساعات من النوم في الليل.
ممارسة الرياضة بانتظام
وتابع "شحاتة"، أن واحدة من أكثر الطرق الصحية للتخلص من التوتر هي ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ويمكن للطلاب وضعها في جداولهم عن طريق ممارسة الجري في الصباح ، أو المشي أو ركوب الدراجة، أو مراجعة الاختبارات مع صديق أثناء المشي على جهاز المشي في صالة الألعاب الرياضي.
وصرح الخبير التربوي، بأنه عندما يعاني الطالب داخل الامتحان من استجابة للتوتر، فإنه غالبًا لا يفكر بوضوح وبشكل صحيح واسرع طريقة للتهدئة في هذا التوقيت هي ممارسة تمارين التنفس.
تنظيم مكان الدراسة
وأعلن الدكتور حسن، أن الفوضى تؤدي الشعور بـ التوتر وتقليل القدرة الإنتاجية وانخفاض التركيز، ويكون لذلك آثار سلبية على الدرجات، ويتمثل المناخ الهادئ إحدى طرق تقليل مقدار التوتر الذي يتعرض له في الحفاظ على منطقة دراسة بسيطة ومهدئة خالية من عوامل التشتت والفوضى حيث يمكن أن يساعد تنظيم المكان المحيط بالطالب على تقليل مستويات التوتر، واكتساب شعور إيجابي حول منطقة الدراسة الخاصة بهم، مما يساعد في الإعداد الجيد للاختبار والتشجع على المزيد من الثقة بالنفس.
تناول نظام غذائي صحي
وتابع حسن شحاتة، أن النظام الغذائي يمكن أن يعزز قوة عقلك أو يستنزف طاقتك العقلية ويمكن أن يعمل النظام الغذائي الصحي كأسلوب لإدارة الإجهاد ومساعد في الدراسة، ويمكن أن يمنعك تحسين نظامك الغذائي من مواجهة تقلبات مزاجية مرتبطة بالنظام الغذائي وخفة الرأس وغير ذلك الكثير.
أهمية استخدام التفكير الإيجابي
وأوضح الخبير التربوي، أن المتفائلين يعيشون بالفعل ظروفًا أفضل نوعا ما، لأن طريقة تفكيرهم تساعد في خلق ظروف أفضل في حياتهم، وعادة التفاؤل والتفكير الإيجابي يمكن أن يجلب صحة أفضل وعلاقات أفضل ودرجات أفضل، مشددًا على تدريب عقلك على الحديث الذاتي الإيجابي ومستقبل أكثر إشراقًا مع الأدوات الأخرى التي تساعد على الشعور بالتفاؤل مع ضرورة معرفة محاذير التفكير الإيجابي حتى لا تعيش فى الأوهام.