قال قائد قوات جبهة تحرير شعب تيجري الجنرال تسادكان جبريتنساي إن قوات الجبهة خاضت معارك ناجحة لمدة 3 أيام في ولاية عفار المجاورة لإقليم تيجراي، ودمرت تشكيلات للجيش الإثيوبي بينها قوات من الحرس الجمهوري.
وأعلن الجنرال جبريتنساي، في تصريحات صحفية، أن "ميزان القوة الآن في صالحنا بالكامل، ويمكننا التحرك لاحتلال أديس أبابا دون مقاومة".
وأضاف جبريتنساي "خضنا معارك ناجحة داخل ولاية عفار ويمكننا التحرك بسهولة لاحتلال الطريق بين أديس أبابا وجيبوتي، وسنصبح في وضع يمكننا من استقبال المساعدات الإنسانية مباشرة".
ووسعت جبهة تحرير شعب تيجراي نطاق المواجهة العسكرية مع الجيش النظامي الإثيوبي والميليشيات المحلية الموالية له، وفتحت جبهة جديدة في ولاية عفار المجاورة لتيجراي، بعد 8 أشهر من القتال المتواصل بين قوات الجبهة المتمردة والجيش الإثيوبي.
ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية عن قياديين بجبهة تحرير شعب تيجراي أن قوات الجبهة تقاتل الآن في ولاية عفار، التي تُعد نقطة عبور رئيسية للبضائع الواردة إلى إثيوبيا من جيبوتي، وهي بذلك تحتل أهمية اقتصادية بالغة بالنظر إلى كون إثيوبيا دولة حبيسة لا تطل على أي بحار.
أوضحت الجبهة أن الهدف من العمليات القتالية في عفار هو صد وردع المجموعات المسلحة الموالية لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والتي قاتلت إلى جانب الجيش الإثيوبي في تيجراي قبل أن يُمنى بهزيمة قاسية بعد استعادة الجبهة السيطرة على معظم مناطق الإقليم بما فيها عاصمته ميكيلي.
وأضافت الصحيفة أن توسع نطاق المواجهة بين جبهة تحرير شعب تيجراي والجيش الإثيوبي خارج إقليم تيجراي ينذر بتصعيد عسكري خطير وإطالة أمد المواجهة بما يؤثر على استقرار إثيوبيا ووحدتها الوطنية.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاشيو رضا في تغريدة على تويتر "جيش تيجراي يواصل مسيرته. إن معركتنا ليست مع إقليم أمهرة أو عفار أو الشعب الإثيوبي المقموع وإنما مع آبي أحمد".
وقال ديبرتسيون جبريمايكل زعيم جبهة تحرير شعب تيجراي لرويترز عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية في وقت سابق، الخميس، إن قوات تيجراي موجودة في عفار وقال إنهم يعتزمون استهداف قوات من منطقة أمهرة المجاورة التي تقاتل نيابة عن الحكومة.
وقال المتحدث باسم حكومة ولاية عفار المحلية إن جبهة تحرير شعب تيجراي سيطرت على أجزاء من الإثليم الأسبوع الماضي، موضحًا أن أعمال القتال أجبرت نحو 54 ألفًا من سكان الإقليم على ترك منازلهم.
وكان الجيش الإثيوبي قد بدأ هجومه على إقليم تيجراي في نوفمبر الماضي ردًا على مهاجمة جبهة تحرير شعب تيجراي لموقع عسكري يتبع الجيش، وبعد 3 أسابيع من بدء القتال أعلن آبي أحمد الانتصار على الجبهة والسيطرة على ميكيلي عاصمة الإقليم، وإن استمرت الاشتباكات بين الطرفين، وفي يونيو الماضي فاجأت جبهة تحرير شعب تيجراي العالم بهجوم مضاد واسع النطاق استعادت خلاله السيطرة على معظم أجزاء تيجراي وعاصمته ميكيلي.