غسل الجنابة .. ورد سؤال الى صفحة دار الإفتاء تقول سائلته: " هل التطهر من الجنابة يتطلب غسيل الشعر بالكامل، أم يمكن المسح عليه، مع العلم أن شعري مجعد، وادفع أموالا كثيرة لتحسينه من أجل التزين لزوجي".
رد الشيخ محمد وسام، عضو هيئة لجنة الفتوى بدار الإفتاء، عبر البث المباشر، أن الأصل في الطهارة من الجنابة أن تغمر المياه الجسم، ولكن إذا كان هناك مشقة، والمرأة تدفع أموالا باهظة للتزين لزوجها وهو أمر يجب عليها، فجائز أن تمسح على شعرها عند المالكية إذا كانت عروسا.
حكم مسح المرأة على الرأس في غسل الجنابة
وجه متصل سؤالا للشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء يقول فيه:" هل يجوز للمرأة عند غسل الجنابة أن تمرر المياه فقط على شعرها لأن تخليل المياه للشعر تعرضه للتلف ؟ " .
رد أمين الفتوى قائلا: من شروط صحة غسل الجنابة أن يغطي الماء كل أعضاء الجسد وأن يتخلل الماء الشعر حتى يصل الى الجذور اما غير ذلك فلا يجوز لأنه إخلال بشروط الغسل.
حكم تأخير الغسل من الجنابة
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز تأخير غسل الجنابة إلى ما بعد طلوع الفجر؛ إذ ليس من شروط صحة الصيام الطهارة من الجنابة.
وأضاف «ممدوح»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، «لكن عليه أن يغتسل ليصلي صلاة الفجر في وقتها وبقية الصلوات الأخرى لأن الطهارة من الجنابة من شروط صحة الصلاة».
وتابع: أنه يجوز لمن قام بغسل الجنابة أن يصلي مباشرة دون وضوء لأن الغسل يكفي عن الوضوء مع استحضار نية الوضوء أثناء الغسل.
الأعمال المحرم فعلها على الجُنب
هناك عدد من الأعمال التي يحرم على الجنب القيام بها، ومن هذه الأعمال ما يأتي: أداء الصّلوات كافّة، ويشمل ذلك أداء سجدة التّلاوة، قال تعالى: «وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا».
- طواف المسلم حول الكعبة المشرّفة، حتّى لو كان ذلك الطّواف تطوّعًا ونفلًا؛ وذلك لأنّ الطّواف يعدّ من الصّلاة.
- مسّ القرآن الكريم، قال تعالى: «لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ».
- قراءة القرآن الكريم وتلاوته، وهذا ما قال به جمهور المذاهب الأربعة، أمّا لو كانت النّية ليست القراءة إنّما من أجل الدّعاء، أو الثّناء، أو الذّكر، أو التّعلم، فإنّه يجوز ذلك، ومن الأمثلة على الدّعاء قيام المسلم بتلاوة قوله تعالى عندما يهمّ بالرّكوب: «سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ* وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ» وأن يردّد المسلم قوله تعالى: «إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ» عندما تحلّ به مصيبة وخاصّةً مصيبة الموت، ومن الأمثلة على الذّكر تلاوة سورة الإخلاص، وآية الكرسي.
- دخول المسجد، والاعتكاف فيه، أمّا المرور به فلا بأس فيه عند الشافعية والحنابلة، ومنعه الحنفية والمالكية إلا بالتيمم، ودليل ذلك قوله تعالى: «وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ».
- القيام بحمل القرآن الكريم، إلّا إذا دعت ضرورة ملحّة لذلك، ومن هذه الضّرورات: حمله إن كان بالأمتعة، ويكون القصد حمل الأمتعة، أو الخوف عليه من السرقة، أو الخوف من أن يجيء عليه شيءٌ من نجاسةٍ أو نحوها.