هل يحبط الله كل عمل يعمله تارك صلاة العصر فى اليوم الذى ترك فيه الصلاة فقط أم في العمر كله؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال ورد اليه وذلك خلال لقائه بفتوى مسجلة له.
وأجاب ممدوح، إن من ترك صلاة العصر أحبط الله عمله في اليوم الذي ترك فيه صلاة العصر وليس فى عمره كله كما يعتقد البعض، إلا أن هذا فى حد ذاته مصيبة عظيمة.
جزاء من ترك صلاة العصر أو تأخر عنها
قال العلماء ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم - إنه قال: (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) يعني سلب أهله وماله، فالمعنى أنها مصيبة عظيمة، وثبت عنه أيضًا عليه الصلاة والسلام: (من ترك صلاة العصر حبط عمله).
وأضاف العلماء أن ترك الصلوات الخمس أو إحداها كل ذلك من المصائب العظيمة، فينبغي للمؤمن أن يحرص على المحافظة عليهن والاستقامة في ذلك، والحرص على ذلك، والمسابقة عليه حتى لا تقع هذه المصيبة العظيمة.
وتابع العلماء أما كونه يشرع للمؤمن أن يعزي أخاه إذا علم أنه فاتته صلاة العصر أو غيرها من الصلوات فلا يوجد شيئًا ثابتًا عن النبي ولا عن الصحابة فقد صح عن - صلى الله عليه وسلم - إنه قال: (من ترك صلاة العصر حبط عمله) .
وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (من فاتته صلاة العصر فكأنما سلب أهله وماله).
هل للعصر سنة بعدية؟ .. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فتوى مسجلة له، عبر صفحة الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب "شلبي" إنالعصر ليس له سنة بعدية، فالعصر له سنة قبليه وهى 4 ركعات وهى سنة غير مؤكدة، وليس للعصر سنة بعده.
وتابع: ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بعد العصر ركعتين ولما سئل عن ذلك قال (هما ركعتين بعد الظهر).وأشار الى أن من كان عليه سنن أو صلوات مؤجلة لم يكن صلاها فيجوز له أن يصليها بعد العصر لأن لها سبب، أما من صلى بعد العصر ليس لها سبب فلا يصح ذلك، لأفتًا: فيجوز الصلاة بعد العصر بشرط أن يكون لها سبب كأن تكون سنن مؤجلة أو صلوات فائتة، أما إذا لم يكن لها سبب فلا يصح.
هل يوجد صلاة سنة بعد العصر.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الأوقات المنهي عن الصلاة فيها تعني: الأزمنة التي ثبت في الشرع النهي عن فعل الصلاة فيها، وهي: ثلاثةُ أوقات إجمالًا وخمسةُ تفصيلًا.
وأضاف الورداني عبر البث المباشر على الصفحةالرسمية للدار أن الأوقات المنهى عن الصلاة فيها تشمل إجمالًا الصلوات التالية:
أولًا:من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وثانيًا: ما قبل آذان الظهر بحوالى 10 دقائق إلىآذان الظهر، أما الوقت الثالث فهو: من بعد صلاة العصر إلى آذان المغرب.
وتابع أن الأوقات المنهي عن الصلاة فيها تفصيلًا هي نفسها الأوقات السابقة؛ بالإضافة إلى لحظة طلوع الشمس ولحظة غروبها.
وأوضح أمين الفتوى أن حكم النهي هنا للكراهة وهيكراهة تحريم والمنهي عنه من الصلاة في هذه الأوقات هو النفل المطلق ويكره أيضا تعمدفعل الصلاة في هذه الأوقات إذا أمكن فعلها في غيرها إلا لسبب كالقصاء للفائتة.
وأشار إلى أن هذه الأوقات هي: أوقات النهي التيثبتت فيها الأحاديث عن الرسولﷺ،بالنهي عن الصلاة فيها، لكن يستثنى من ذلك -في أصح قولي العلماء- ذواتالأسباب، كصلاة الطواف بعد العصر أو بعد الصبح، وكصلاة الكسوف، وكتحية المسجد، فإنهاتجوز في أوقات النهي.
وقال: " يستثنى من ذلك سنة الفجر، فإنه يصليها بعد طلوع الفجر، ولا يشرع له الزيادة، بل يصلي ركعتين، مستشهدًا بما رؤىعن النبى – صلى الله عليه وسلم- أنه كان إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين سنة الفجر، ولو أنه لم يصلها قبل ذلك لضيق الوقت أو لأسباب أخرى منعته من أدائها قبل الصلاة جاز في الصحيح من قولي العلماء أن يقضيها بعد صلاة الفجر، وإن أخرها إلى ارتفاع الشمس كان أفضل.
يذكر أن معنى النهي شرعا هو طلب الكف عن فعل مقابلالأمر. وقد ورد النهي عن الصلاة في أوقات مخصوصة، وهذا النهي للكراهة، وهو محمول علىكراهة التحريم. فالنهي الثابت بغير القطعي، المصروف عن مقتضاه، باحتمال التأويل؛ يفيدكراهة التحريم، وإن كان قطعيا؛ أفاد التحريم فيكون التحريم في مقابل الفرض، وكراهةالتحريم في رتبة الواجب وكراهة التنزيه في رتبة المندوب.
كيف تصلى السنن الرواتب حال الجمع بين الصلوات
ورد إلى الشيخ أبو يكر الشافعي من علماء الازهر الشريف سؤال عبر صفحته الرسمية بفيسبوك ، يقول صاحبه : " كيف تؤدى السنن الرواتب بعد الصلوات حال الجمع " ؟.
ورد الشيخ أبو بكر قائلا: " إذا كان الجمع بين المغرب والعشاء مثلا فإذا صلى الإمام المغرب وترك وقتا قصيرا تؤدي السنة قبل العشاء ، أما إذا صلى العشاء جمع مباشرة ولم يترك فرصة فهو يصلي العشاء مباشرة بعد صلاة المغرب ، فإنك تصلي سنة المغرب بعد صلاة العشاء ثم تصلي سنة صلاة العشاء ، ومثله سنة صلاة الظهر مع العصر .
هل يجوز لمن ترك السنن الرواتب قضاؤها في أي وقت ؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفقهاء أجمعوا على وجوب قضاء الصلاة المفروضة الفائتة، ولا يجوز تأخير القضاء إلا لعذرٍ.
وأضاف «ممدوح» خلال لقائه بأحد البرامج الفضائية، أنه من السُّنَّةِ المحافظة على أداء السنن الرواتب في أوقاتها المحددة كما وردت؛ فإن السنة الراتبة القَبلية للصلاة توقظ القلب وتهيئه للخشوع في الفريضة، والسنة الراتبة البعدية للصلاة تَجْبُر ما وقع فيها من النقص والخلل، فإن خرج وقتها ولم يصلها جاز للمسلم أن يقضيها بعد ذلك كما هو الراجح من أقوال الفقهاء، وهو ما عليه الفتوى.
هل يجوز قضاء السنن الرواتب حتى لو كانت خارج وقتها
قدمت صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع «فيسبوك»، عدد من المنشورات تحت عنوان «هل تعلم أن؟»، لتصحيح بعض المفاهيم أو طرح فتاوى بطريقة مختصرة ومبسطة.وعرضت الدار 5 معلومات، منها حكم إعطاء الزكاة لزوج الابنة وأولادها، وقضاء السنن الرواتب التي تكون مع الصلاة المفروضة، وبر الوالد السيء، وتقديم الطعام للمعزين، وترك الصلاة المفروضة.