وجدت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن جرعة لقاح فايزر من قبل باحثين بريطانيين في جامعة أكسفورد، أن الفترة الفاصلة الأطول بين جرعات اللقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا الذي تنتجه شركة "فايزر" تؤدي إلى زيادة المستويات الكلية للأجسام المضادة مقارنة بالفترة الأقصر.
الفترة بين جرعتي لقاح فايزر
وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، أن الفترة الفاصلة الأطول بين الجرعتين، يتم تحفيز مستويات الأجسام المضادة المثبطة ضد السلالة المتحورة دلتا بشكل ردئ بعد جرعة واحدة، ولم يتم الحفاظ عليها خلال الفترة التي تسبق الجرعة الثانية.
وأضاف الباحثون، أنه بعد جرعتين من لقاح فايزر، كانت مستويات الأجسام المضادة المثبطة أعلى مرتين بعد الفترة الفاصلة الأطول، مقارنة بالفترة الأقصر بين الجرعتين، وذلك وفقا لما نشرته وكألة أنباء رويترز.
وتساعد نتائج الدراسة في توجيه استراتيجيات التطعيم ضد السلالة المتحورة "دلتا" التي تقلل من فعالية الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا كوفيد-19، على الرغم من أن الجرعتين لا تزال وقائية.
وقالت سوزانا دوناتشي، الرئيسة المشاركة لفريق التحقق من الدراسة، أن الأسبوع الثامن هو الوقت الأمثل للحصول على الجرعة الثانية بعد الحصول على الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا.
وتعتقد دوناتشي، أن الأجسام المضادة المثبطة تلعب دورا مهما في المناعة ضد فيروس كورونا، ولكن ليس بشكل كلي، حيث تلعب الخلايا التائية دورا أيضا.
وأشار الباحثون، إلى أن مستويات الخلايا التائية الكلية كانت أقل بمعدل 1.6 مرة مع الفترة الفاصلة الطويلة مقارنة مع جدول الجرعات ذي الفترات الفاصلة القصيرة من 3 إلى 4 أسابيع، لكن نسبة الخلايا التائية "المساعدة" التي تدعم الذاكرة المناعية على المدى الطويل كانت أعلى مع الفترة الفاصلة الطويلة.
أوضح الباحثون، أن الفترة الفاصلة بين جرعتي لقاح فايزر ينتج عنها استجابة قوية فيما يتعلق بالأجسام المضادة والخلايا التائية في الدراسة التي شملت 503 من العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وفي ديسمبر الماضي، مددت بريطانيا الفترة الفاصلة بين جرعتي اللقاح إلى 12 أسبوعا بالرغم من أن شركة فايزر حذرت من عدم وجود دليل يدعم زيادة الفترة الفاصلة عن ثلاثة أسابيع.
وتوصي بريطانيا حاليا بفترة فاصلة مدتها 8 أسابيع بين جرعتي اللقاح، لمنح المزيد من الناس حماية عالية ضد السلالة المتحورة دلتا بسرعة أكبر، مع الاستمرار في زيادة الاستجابة المناعية على المدى الطويل.