حكم نسيان طواف الوداع بعد انتهاء الحج ، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم نسيان طواف الوداع وتذكره بعد انتهاء موسم الحج؟.
وأجاب الشيخ محمد وسام مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، على السؤال، بأن من نسي أنه أدى طواف الإفاضة، فطواف الوداع يقع بدلًا من طواف الإفاضة كما نص على ذلك الشافعية.
وأضاف "وسام" في فتوى له، أثناء إجابته عن سؤال يقول فيه "أديت الحج منذ عدة أعوام وقمت بأداء جميع المناسك ولكنى لم أتذكر هل أديت طواف الإفاضة أم لا فهل عليَّ ذنب فى ذلك؟"، أنه بعيدًا عن أنك طفت طواف الوداع ولم تطف طواف الإفاضة، ولكن على افتراض ما تقوله أن طواف الوداع يقع طوافًا للإفاضة ولا شيء عليك فى ذلك .
وتابع: من كان ذاهبًا إلى الحج ولكنه أتى فى آخر أيام الحج لا يستطيع أن يطوف فعليه أن يؤخر طواف الإفاضة وهو مُغادر.
وأوضح أمين الفتوى أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (اجعلوا آخر عهدكم بالبيت الطواف) ، ولكن من كان غير قادر على أن يطوف طواف الإفاضة فعليه أن يؤخر الطواف ولكن يسعى بعده فيكون سقط عنه طواف الوداع وأيضًا يأخذ ثواب طواف الوداع.
حكم ترك طواف الوداع
قالت دار الإفتاء المصرية إن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مكوث الحاج بمكة ليُغنِيَ عن طواف الوداع جائز شرعًا، ولا يضر ذلك أداءُ السعي بعده.
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن جمهور العلماء قالوا إن طواف الوداع واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر وقول للإمام أحمد رضي الله عنهما: إنه سنة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض.
وأشارت الفتوى إلى أن المالكية والحنابلة أجازوا الجمعَ بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد؛ بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخرُ عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض"متفق عليه.وأكدت الفتوى أنه حينئذ فلا مانع شرعًا من الأخذ بقول المالكية ومن وافقهم في استحباب طواف الوداع وعدم وجوبه، وكذلك القول باجزاء طواف الإفاضة عن الوداع عندهم وعند الحنابلة، حتى ولو سعى الحاج بعده؛ لأن السعي لا يقطع التوديع.