قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

التعليم ما قبل ثورة 23 يوليو وما بعدها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

رغم مرور 69 عاما على وقوع ثورة 23 يوليو ما زال المصريون يحرصون على تذكر الثورة المصرية والاحتفال بها بكونها واحدة من أهم ثورات مصر فى العصر الحديث، فمنذ قيامها تحولت مصر من الملكية إلى الجمهورية، ولم تكون ثورة 23 يوليو ثورة على الملكية فقط لإسقاطه بل أحدث أيضا ثورة كبيرة في كافة المستويات سواء الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية غيرت وجه الحياة فى مصر .


وصدق مالكوم أكس حينما قال إن "التعليم هو جواز سفرنا الي المستقبل ، فالغد يتنمي للناس الذين يستعدون" ولقد فطنت جيدآ ثورة 23 يوليو أن أهمية التعليم وانه هو قطارة بناء الدول والأمم والحضارة، فجاءت أول قرارات الثورة صدور قرار بمجانية التعليم في جميع المراحل لجميع فئات الشعب.

ثورة 23 يوليو تقرر مجانية التعليم فى جميع المراحل

فقبل ثورة 23 يوليو كان التعليم حكر فقط على ابناء الطبقة العليا فى مصر الإقطاعين ممن كانوا يملكون العديد من الاموال والارضي تاركين خلفهم جموع الشعب المصرى من الفلاحين والعمال فى ضيق لا يجدون ابسط حقوقهم هو التعليم .


واطلقت الثورة 23 يوليو العنان لانطلاق المراه المصرية فأخدت طريقها تشوقه نحو التعلم والدراسة، فقبل الثورة كان التعليم محرم على الفتيات العديد من الاسباب والذى كان أهمها ارتفاع سعر مصاريف التعليم الامر الذى جعل المصرين يهتمون فى الانفاق على تعليم الذكور مهملآ تعليم الاناث .

ولكن ثورة 23 يوليو كانت تعلم منذ البداية أن لبناء دولة قوية فلابد من الاعتماد على ركيزة تعليمية قوية تواكب التغيرات العلمية بالمجتمع.

وكان قبل ثورة 23 يوليو نادى كثير من النخبة المثقفة المعاصرة لأحداث ثورة 23 1952 الى أهمية أن يكون هناك مجانية التعليم ، وكان على رأس من نادوا بمجانية التعليم كان الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، فقد كان الباشاوية وصار وزيرا في عهد الملك فاروق، واستطاع أن ينشأ جامعة فاروق أو جامعة الإسكندرية سنة 1942، وظل ينادى لمجاني التعليم حتى جاءت ثورة يوليو محققه له ما أرد وتمنى .

أنشأت حكومة الثورة وزارة للتعليم العالى عام 1961 ، كما اهتمت بتحقيق التعاون الثقافى مع البلدان العربية الأخرى ومن مظاهر ذلك إنشاء جامعة القاهرة فرعا لها بالخرطوم بدأ العمل به فى أكتوبر 1955 .


ولم تقف ثورة 23 يوليو عند هذا الحد فقامت بإنشاء ولأول مرة فى مصر وزارة البحث العلمى وذلك لتنسيق الجهود بين مختلف المعاهد والهيئات ومراكز البحوث العلمية .

ثورة 23 يوليو ضاعفت عدد الجامعات فى مصر

وعملت ثورة 23 يوليو على مضاعفة عدد الجامعات فى مصر وإضافة جامعات جديدة أُنشئت في جميع أنحاء البلاد، وكان قبل الثورة لا يوجد فى جميع ربوع مصر سوى ثلاثة جامعات فقط .

كما تأسس المركز القومى للبحوث الذى صدر به قانون رقم 243 لسنة 1956 ، وأنشئ فى عام 1956 أيضاً المجلس الأعلى للعلوم.

عيداً للعلم

ولعل أبرز حدث يؤكد لنا على أهمية التعليم والعلم لدى ثورة 23 يوليو هو تخصيص ولأول مرة فى تاريخ الشرق العربى عيداً للعلم .