قال الدكتور هانى رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن إعلان إثيوبيا مبكرًا عن ملء سد النهضة بشكل رسمى قبل بدء الفيضان بشكل فعلى هو محاولة التغطية على الهزيمة النكراء التى تعرض لها آبى أحمد فى الانتخابات.

وأضاف "رسلان" فى تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن التفكك الموجود فى داخل إثيوبيا أثبت أنه أقوى من أى صراع خارجى مما جعل العالم ينادى بإنقاذها من الانقسام والتفكك الذى قد يؤثر على أمن منطقة شمال إفريقيا بالكامل.

وأشار أن إثيوبيا فى حالة انهيار داخلى بعد الهزيمة الثقيلة لآبى أحمد ولذلك يحاول أن يستخدم أزمة سد النهضة للفت الأنظار وحشد الرأى العام الداخلى مرة أخرى، وهذه محاولة باء لها الفشل لأنه لن يمكن توحيد الأقاليم من خلال أزمات مثل سد النهضة أو غيرها أو اصطناع عدو خارجى.

- آبى أحمد هو الذى سكب الوقود على النار مرة أخرى

وأكد أن آبى أحمد هو الذى سكب الوقود على النار مرة أخرى وأطلق شرارة الصراع فى أزمة سد النهضة، وأعاده للوجهة مرة أخرى لافتا أن إصراره على الاعلان الرسمى عن بدء الملء والانتهاء منه يهدد الاستقرار الاقليمى والاستقرار الداخلى.

ونوه أن مصر تبذل جهود للتفاوض مع تعزيز الصيغة الحالية ووضع اطار زمنى وأنها تجمع الرأى العام الدولى لتثبت للعالم إصرار إثيوبيا على التعنت وعدم الوصول لاتفاق مع دول المصب، وأنها لآخر لحظة تصر على الحفاظ على الاطار التعاونى لصالح شعوب الدول الثلاث لأن إذا اتجهنا للشق العسكرى سيلحق الضرر ب 250 مليون نسمة .

ولفت أنه لا يوجد مبرر للدخول إلى حرب وقتال لأن الحل فى وثيقة واشنطن يضمن لمصر والسودان تخفيف الأضرار ويضمن لإثيوبيا أقصى حد من توليد الطاقة، ولكن مسئولية هذا الموقف تقع على عاتق إثيوبيا.