بعد حرب شرسة في مواجهة جائحة كورونا أثبتت مملكة البحرين من خلال إدارتها لأزمة وباء كورونا أنها نموذج يحتذى به في التعامل الفاعل في احتواء التداعيات التي قد تترتب على الأزمات والكوارث الطارئة.
نموذج رائد في مواجهة الجائحة
وعلى الصعيد الداخلي دأبت البحرين على اتخاذ مجموعة من الخطوات الوقائية والتدابير الاحترازية المهمة التي عززت من الأمنين الصحي والغذائي لأفراد المجتمع كافة، وجعلت الجميع، مؤسسات وأفراداً، شركاء في تحمل مسؤولية مواجهة هذا الوباء فضلا عن الإجراءات التي اتخذتهاالحكومة البحرينية مؤخراً بإطلاق حزم دعم مالي جديدة بقيمة 1.3 مليار دولار لمدة ثلاثة أشهر، وذلك لمساعدة الشركات المتضررة من إغلاقات كورونا، و يضاف ذلك إلى توجيهات مصرف البحرين المركزي بتمديد تأجيل سداد القروض.
دور انساني ممتد
أما على الصعيد الخارجي، فقد أكدت مملكة البحرين أنها طرف فاعل في تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة هذا الوباء، سواء من خلال المساعدات التي قدمتها للدول التي تأثرت بشكل سلبي جراء انتشار الفيروس فيها، وذلك ترجمة لمسؤوليتها الأخلاقية ومسيرتها الانسانية التي تنطلق من الإيمان بضرورة التعاون والتضامن الدولي في مواجهة هذه النوعية من الأزمات التي تمثل تهديداً للإنسانية جمعاء».
فتح المقاهي والمطاعم .. اليوم
وأعلن الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) في البحرين، الخميس، قرار فتح المقاهي والمطاعم والمراكز الرياضية للجميع اعتبارا من اليوم.
ويأتي ذلك وفقًا لتقييم متوسط نسبة الحالات القائمة الجديدة من إجمالي الفحوصات للمرحلة الحالية، حيث تم الانتقال إلى المستوى الأخضر وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا، وذلك بعد الانتهاء من فترة المستوى البرتقالي الذي تم الانتقال إليه احترازياً أثناء إجازة يوم عرفة وأيام عيد الأضحى المبارك، وفق ما جاء في وكالة الأنباء البحرينية.
وشدد الفريق الوطني الطبي على ضرورة التزام الجميع بإجراءات المستوى الأخضر، منوهاً بأن كل فرد في المجتمع مسؤول بوعيه والتزامه عن خفض معدلات الانتشار، ومشيرًا إلى أن مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصادرة أساس نجاح مختلف الجهود ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من كافة مسارات التعامل مع الفيروس
عودة بحذر
وأكد على ضرورة التزام الجميع بمعايير التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات في المناطق الداخلية، والالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية التي تندرج تحت المستوى الأخضر وفق آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار فيروس كورونا.
المستوى الأخضر يسمح بالاتي :
ويحدد المستوى الأخضر فتح القطاعات والأنشطة التالية للمطعمين وغير المطعمين: المجمعات والمحال التجارية، والمطاعم والمقاهي، والمراكز الرياضية وصالات التربية البدنية وبرك السباحة، ومحلات الحلاقة والصالونات ومحلات السبا، والألعاب الترفيهية، ودخول المراكز الحكومية، وإقامة المناسبات والمؤتمرات في المناطق الخارجية، وحضور الجماهير للفعاليات الرياضية في المناطق الخارجية.
ويتضمن المستوى الأخضر أيضاً إتاحة خيار الحضور بمؤسسات التعليم والتدريب، مع الإبقاء على معايير التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات في المناطق الداخلية، ومواصلة اتباع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
في المقابل، تفتح دور السينما وتتاح إقامة المناسبات والمؤتمرات في المناطق الداخلية وحضور الجماهير للفعاليات الرياضية في المناطق الداخلية للمطعمين الذين أتموا 14 يوماً بعد الجرعة الثانية، والمتعافين من خلال إبراز الشعار باللون الأخضر في تطبيق "مجتمع واعي"، ولمن هم دون الـ 12 عاماً بصحبة شخص مطعّم أو متعافى.