الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية : نجاح موسم الحج شهادة تميز جديدة للمملكة.. 50 مليار دولار من النقد الدولي لتعزيز التلقيح ضد كورونا .. و متحور "دلتا" يهددان بإبطاء زخم التعافي

صدى البلد

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( رعاية وحماية ) : بفضل الله، حققت خطة الحج الصحية لهذا العام نجاحاً فائقاً، بخلو الموسم الحالي من تفشيات كورونا وغيره من الأمراض الوبائية الأخرى، وهو نجاح خليق بالإشادة، والإعجاب، فالمهمة لم تكن سهلة أبداً، ومن يراقب حالة انتشار الإصابات في العالم، يدرك حجم الجهد المبذول، والنتيجة الباهرة التي حققتها المملكة بتوجيهات من القيادة الرشيدة، في توفير أعلى معايير الاحتراز والإجراءات الوقائية في موسم الحج عبر منظومة متكاملة من التدابير والأنظمة، بدأت حتى قبل أن يضع ضيوف الرحمن رحالهم في المشاعر المقدسة.


وأضافت :لإدراك معاني هذا النجاح وأبعاده، لا بأس من تأمل الوضع الصحي في دول شهدت أو تشهد تنظيم فعاليات رياضية وخلافها، حيث واجهت إشكالات مع تفشي حالات الإصابة بكورونا، الأمر الذي أربك المنظومة الصحية في هذه الدول، وأثار انتقادات حول نجاعة تدابيرها الاحترازية، بل وتساؤلات حول ضرورة استضافة هذه الفعاليات بداية، على خلاف المملكة التي حققت نجاعة مذهلة بإدارة عشرات آلاف الحجاج في حيز جغرافي وزمني محدود، وتمكنت بحول الله من الخروج بالركن الخامس دون تسجيل أي إصابة بين الحجاج، ما يثبت إمكانات المملكة الفائقة في مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية التي واكبت جائحة كورونا.

قرار المملكة الحكيم


وختمت: قرار المملكة الحكيم باقتصار أداء الحج على ستين ألف حاج من مستكملي اللقاح، فضلاً عن التخطيط الباكر والإجراءات الاحترازية للتعامل مع الوضع الصحي للجائحة خلال موسم حج هذا العام، أسفرا بعد مشيئة الله عن تحقيق (صفر إصابات)، وهو ما يقدم صورة واضحة عن إمكانات هذا البلد المبارك، وقدراته المتنامية، لا سيما فيما يتعلق بواجبه المقدس الذي توليه القيادة الرشيدة اهتماماً استثنائياً، وتضعه في مقدمة مسؤولياتها، تشرفاً بخدمة الحرمين الشريفين، وواجب رعاية ضيوف الرحمن، وهي المهمة التي تمت على أكمل وجه.

وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( هل يتحقق هدف 2022؟ ) : لم تتوقف المؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية عن التحذيرات المتصاعدة والمتكررة بشأن ضرورة استمرار عمليات التطعيم ضد فيروس كوفيد - 19، والحرص على توفير وتوزيع اللقاح على معظم الدول، لتخفيف آثار انتشار الإصابات، والتخفيف من مسألة الإغلاقات المستمرة، إذا ما أراد العالم أن يتعافى اقتصاديا.


وأضافت: وحتى قبل أن تظهر اللقاحات المعتمدة والمعروفة الآن، كان الحديث عن تعافي الاقتصاد العالمي مرتبطا بها، فلا يمكن إعادة فتح النشاطات الاقتصادية المختلفة، إذا لم يكن المجتمع محصنا باللقاحات، أو على الأقل أن تكون نسبة كبيرة من الناس قد أخذتها.


وبينت أن خلال الفترة الماضية، أقدم بعض الدول على إعادة فتح اقتصاداتها، إلا أنها اضطرت للعودة إلى الإغلاق، مع ارتفاع عدد المصابين بالفيروس بصورة كبيرة هددت- بالفعل- حياة الناس. كما أن بعض الدول خففت القيود المفروضة، إلا أنها أيضا عادت عن قراراتها خوفا من انتشار هذا الفيروس القاتل، خصوصا في ظل ظهور التحورات والسلالات الجديدة منه، هنا وهناك، بصورة مفاجئة، تسببت في ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، واضطر بعضها لإغلاق حدودها، ومنع السفر إليها.

السلالات الجديدة و نمو الاقتصاد


وواصلت :صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، أكدا في أكثر من مناسبة ضرورة استمرار عمليات التطعيم، وزيادة حملاتها من أجل تحقيق النمو المتوقع لهذا العام، الذي حدده الصندوق بـ6 في المائة، لكن هذه النسبة ليست مضمونة إذا ما تعطلت منظومة التطعيم، أو خرجت السلالات الجديدة من الفيروس عن السيطرة.

 

هل تنجح الخطة


وتسألت :وإذا كان القضاء على الجائحة بحلول نهاية العام المقبل 2022 هدفا عالميا يرجو الجميع تحقيقه، فإن الوضع الحالي للتطعيم- بحسب كريستالينا جورجييفا المدير العام لصندوق النقد- لن يحقق هذا الهدف، فالمطلوب الآن تسريع وتوفير وصول اللقاحات إلى كل المناطق حول العالم، وتوسيع رقعة المجتمعات، التي تتلقى هذه اللقاحات، واستخدام الأدوات العالمية اللازمة لتحقيق هذه الخطوة، التي باتت مرتبطة مباشرة بمسار التعافي الاقتصادي العالمي.


وأبانت أن متطلبات التحذيرات ترتفع أكثر من تسارع انتشار السلالة المتحورة لفيروس كوفيد - 19، المعروفة باسم "دلتا"، فالفيروس والمتحورة، يهددان بإبطاء زخم التعافي. واللافت في الأمر، أن التعافي المطلوب سيكون متفاوتا بين دولة وأخرى، وهذا التفاوت مرتبط بمدى نجاح هذه الدولة، أو تلك، بتوفير الحصانة لسكانها عبر التلقيح التام أو شبه التام، وهذا صار مفهوما، لأن الدول، التي لم تصل بعد إلى مستوى التحصين عبر اللقاحات، ستضطر لاستمرار إغلاق قطاعات فيها، أو حتى إغلاق ما فتحته في الفترة الأخيرة.


وأوضحت أنه لا بد من دفع جهود المجتمع الدولي لإيصال اللقاحات إلى كل مكان حول العالم، فلا يمكن أن تتوافر الحصانة التامة المحلية، دون وجودها ونشرها على المستويين الإقليمي والدولي. وعلى هذا الأساس، يستعد صندوق النقد الدولي، في خطته، لتقديم 50 مليار دولار، لتعزيز معدلات التلقيح المضاد، ويرى المسؤولون في هذه المؤسسة الدولية، أن الأمر يحتاج إلى توفير 11 مليار جرعة في غضون الفترة المقبلة.


وختمت:والشيء المهم هنا أيضا، أن رفع عدد هذه الجرعات، يدخل ضمن مسار إمكانية اضطرار العالم لاحقا لتوفير الجرعات الإضافية، من أجل مواجهة المتحورات والسلالات الجديدة لكوفيد - 19، فكثير من الدول بات ينصح بأخذ الجرعة الثالثة، خصوصا مع الانتشار المرعب لـ"دلتا" في كل القارات دون استثناء ، ومن هذه الزاوية المهمة، فإن مستقبل النمو الاقتصادي العالمي لن يكون واضحا قبل أن تستكمل خريطة التطعيم في كل مكان، فتحقيق 6 في المائة على صعيد النمو هذا العام، ليس مضمونا تماما، الأمر الذي قد يضطر المؤسسات الاقتصادية الدولية لإعادة النظر في توقعاتها، ليس فقط للعام الحالي، بل للعام المقبل 2022، الذي يفترض أن تكون نهايته نهاية لوباء كورونا.


وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( نجاح الحج.. عقود وجهود ) : المشهد الـذي عاشه الـعالـم الإسلامي من استدامة لأداء الحج والـعمرة بأمن وسلام، رغم الـظروف الاستثنائية الـتي فرضتها جائحة «كورونا» المستجد، يأتي بفضل الجهود المستديمة والـتضحيات الـلا محدودة الـتي بذلـتها حكومة المملكة العربية السعودية التي حافظت على دورة الحياة الطبيعية رغم ما يعصف بالعالم من أزمات اقتصادية وإنسانية بسبب آثار هذه الجائحة غير المسبوقة في الـتاريخ الحديث، وبما يأتي كدلالـة أخرى علـى قوة وقدرة اقتصاد الـدولـة وفاعلـية إستراتيجياتها الـتي تستشرف كافة تحديات المستقبل وتسابقها بالخطط الـتنموية بسرعة ضوئية تضمن استدامة مسيرة التنمية الوطنية إجمالا، وما يلتقي بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن على وجه التحديد.

نجاح موسم الحج صحيا


وبينت أن إعلان نجاح موسم الحج صحيا، وخلـوه من فيروس كورونا والأوبئة الأخرى، هـو إعلان يلـتقي في آفاقه وأبعاده ومضامينه مع ذلـك المشهد المعهود والـنهج الـراسخ في تاريخ الـدولـة من حرصها وقدرتها وتضحياتها في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وضمان أمن وراحة وسلامة كل من قصدهما حاجا أو معتمرا أو زائرا، كما أنه إعلان يؤكد نجاح تلك الجهود المبكرة والإجراءات الاحترازية التي حرصت على حسن تطبيقها كافة القطاعات الحكومية المعنية في التعامل مع الوضع الصحي الاستثنائي الراهن الذي صاحب حج هذا العام بسبب جائحة كورونا المستجد.. نقف هنا أمام جهود أسهمت بفضل الله في الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج.. جهود تجدد قصة تروى كل عام على مر العقود هنا في المملكة العربية السعودية منذ مراحل التأسيس وحتى هـذا العهد الـزاهر الميمون.


ورأت أن الإجراءات الـتي اتخذتها المملـكة الـعربية الـسعودية في حج هـذا الـعام، والـتي أسهمت في حماية حجاج بيت الله الحرام ومنع انتشار الوباء، تعكس حرص الدولة على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام، في ظل هذه الجائحة، وما استلزمته من إجراءات وخطط عديدة.. هـنا أيضا مشهد ثابت في مضمونه، ومتطور في أبعاده، من تضحيات الدولة في سبيل خدمة الحرمين الشريفين، وسلامة وراحة كل من قصدهما، سواء كان حاجا أو معتمرا أو زائرا.. مشهد يلتقي مع المكانة القيادية للدولة وريادتها وسط المجتمع الـدولـي إجمالا، والعالم الإسلامي على وجه التحديد.