قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

شهامة ولاد البلد.. قصة جبريل القناوي الذي وهب نفسه لإنقاذ الغرقى بالنيل

جبريل عباس .. منقذ الغرقى
جبريل عباس .. منقذ الغرقى
×

وهب حياته لإنقاذ الغرقى بنهر النيل خلال الأعياد والمناسبات التى يتواجد فيها الأطفال و الكبار على ضفاف نهر النيل أمام مركز نقاده جنوب قنا ، دون انتظار مقابل من أحد.

"جبريل عباس" ابن قرية كوم الضبع بمركز نقاده، لم يحظى على أى قدر من التعليم، لكنه علم نفسه الكثير من المهارات أبرزها السباحة و التعامل مع الجثث في المشرحة، فضلا عن الجانب الإنساني فى مساعدة من يحتاجه لأى عمل.

جبريل البالغ من العمر ٣٤ عاما، يبدأ يومه على ضفاف نهر النيل ، بعدها ما بين العمل بالزراعة أو الصيد، لتوفير عائد يعينه على تلبية الاحتياجات المعيشية لأسرته التى تنتظر عودته بقلق دائم، خوفاً عليه من مخاطر البحث عن الغرقى فى أعماق النيل.

المهمة الإنسانية التى كرس " جبريل " حياته لها، ليست لها مواعيد أو ساعة محددة ، قد تكون فى منتصف الليل فى الشتاء البارد ، أو فى أشد أيام الصيف حرارة، دون أن يبدى أى تذمر أو اعتراض، كونها لوجه الله، ومراعاة لمشاعر أهالى الضحايا.

قال جبريل محمود عباس ٣٤ عاما، تعلمت السباحة و عمرى ٥ أعوام لوجودى الدائم على ضفاف النيل للعمل فى حرفة الصيد أو الزراعة، بعدما تركت التعليم فى سن مبكر، و خلال عملى بالصيد فى نهر النيل منذ ١٥ عاماً تصادفت بجثة غارقة لطفل، فأخرجتها و أخبرت أجهزة الأمن للتعامل مع الجثة، و من وقتها و أنا لا أتأخر عن أى استدعاء سواء من أجهزة الأمن لاستخراج جثث الغرقى، أو من قبل الأهالى.

و تابع عباس، عملى فى هذه المهمة لوجه الله تعالى، دون انتظار أى مقابل من أحد، فقد قطعت عهداً على نفسى ألا أتأخر عن تلبية نداء أهالى الغرقى، دون استخدام أى أجهزة أو أدوات، كما تمكنت من إنقاذ الكثير من الأطفال أو الكبار ممن لا يجيدون السباحة.

و أضاف عباس، الغرق لا يرتبط بفترة معينة لكنه يزداد فى فصل الصيف و الأعياد، لتردد الكثير من الأسر و الأطفال على النيل للسباحة، أو الكورنيش للاستماع بجمال النيل ، وهو ما يعرض الكثير منهم للغرق ، لذلك أكون مستعد و متفرغ خلال المناسبات للقيام بأى مهمة سواء بمفردى، أو بالتنسيق مع قوات الإنقاذ النهري و رجال الأمن.

و أشار عباس، إلى أن مهمته الإنسانية، بجانب خطورتها أثناء النزول لعمق النيل البحث عن الجثث وسط الحشائش، تحيط بها الكثير من الشائعات و الخرافات التى تعوق العمل أحياناً و تصعب من مهمة البحث عن الغرقى.