69 عاما مرت على ثورة 23 يوليو 1952 أو الحركة المباركة كما أُطلق عليها بقيادة الضباط الأحرار ضد الحكم الملكي ونجحت في إسقاطه وإعلان الجمهورية، لتصبح واحدة من أهم ثورات التاريخ الحديث لما خلفته من آثار سياسية واقتصادية واجتماعية غيرت وجه الحياة فى مصر، والوطن العربي كله.
تألف مجلس قيادة الثورة من الضباط: محمد نجيب يوسف، جمال عبد الناصر حسين، محمد أنور السادات، عبد الحكيم عامر، صلاح سالم، جمال سالم، خالد محيى الدين، زكريا محيى الدين، عبد اللطيف البغدادي، حسين الشافعى، كمال الدين حسين، يوسف صديق، مصطفى كامل مراد.
شارك ما يقرب من نصف مجلس قيادة الثورة في الحياة النيابية بعد نجاح الثورة وهم: محمد أنور السادات، خالد محيى الدين، عبد اللطيف البغدادي، كمال الدين حسين، ومصطفى كامل مراد، إلى جانب مشاركتهم في العديد من المناصب السياسية والوزارية.
برلمان ثورة 23 يوليو
وبالنسبة لمجلس الأمة المنتخب فى يوليو 1957، فقد بلغ عدد المرشحين 1748 مرشحا، وكان هذا المجلس أول مجلس نيابى بعد الثورة يقوم بمهام السلطة التشريعية، وقد بلغ عدد أعضاء هذا المجلس 342 عضوا، ولم يكد يكمل 7 أشهر من عمره حتى تم حله بمناسبة إقامة الوحدة المصرية السورية عام 1958.
وفى صباح يوم 23 يوليو 1957، ومع انعقاد أول جلسة لأول برلمان منتخب بعد الثورة، نشرت جريدة الأهرام خبر ترشيح عبداللطيف البغدادى ليكون أول رئيسٍ للمجلس الجديد، وانعقد المجلس بتشكيله الجديد برئاسة أكبر الأعضاء سنا وهو أحمد صبحى عثمان الهرميل.
و بعد أن أدى الأعضاء اليمين الدستورية، أعلن رئيس الجلسة بدء إجراءات انتخاب رئيس المجلس وأوضح أن الانتخاب سيكون سريا وبالأغلبية المطلقة لعدد أصوات الحاضرين، و إذا لم يحصل أحد المرشحين على الأغلبية فى المرة الأولى يعاد الانتخاب بين أعلى مرشحين اثنين فى عدد الأصوات التى نالها كل منهما، وإذا تساوى معهما أو مع أحدهما واحد أو أكثر فى عدد الأصوات اشترك معهما فى إعادة الانتخاب، و يكون الانتخاب هذه المرة بالأغلبية النسبية، وإذا تساوت الأصوات تجرى قرعة علنية لاختيار رئيس المجلس بين أعلى اثنين نالا أصواتًا، على أن تتبع نفس الإجراءات بالنسبة لاختيار الوكيلين.
وأجريت بالفعل عملية الانتخابات، وأعلن رئيس الجلسة نتيجة فرز الأصوات، فحصل عبداللطيف محمود البغدادى على 332 صوتًا، وحصل محمد فهمى أبوكروره على 7 أصوات، ولم يحصل محمد رشاد الحادق إلا على صوت واحد.
وتم إعلان انتخاب عبداللطيف البغدادى رئيسا للمجلس، ثم فتح باب الترشيح لمنصب الوكيلين فتقدم كل من: أنور السادات، ومحمد فؤاد جلال، ومنصور مشالى، وحسين عبدالسلام الجعرانى، ومحمد محمود جلال، وإسماعيل نجم، وعبدالعظيم الدفراوى، وطلب رئيس المجلس من الأعضاء انتخاب أثنين فقط من بين المرشحين، فأسفرت الانتخابات عن الآتى:
أنور السادات حصل على 313 صوتا
محمد فؤاد جلال حصل على 269 صوتا
محمد محمود جلال حصل على 47 صوتا
منصور مشالى حصل على 30 صوتا
إسماعيل نجم حصل على 11 صوتا
حسين عبدالسلام الجعرانى حصل على 7 أصوات
عبدالعظيم الدفراوى حصل على صوتين
وأعلن انتخاب أنور السادات، ومحمد فؤاد جلال وكيلين للمجلس.
وبعد إعلان نتيجة الانتخابات، وقف السادات وقال: “أخوتى وزملائى السادة الأعضاء، أشكر لكم هذه الثقة الغالية، و أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنى وإياكم لكى نحقق لهذا البلد ما نريده له من مجدٍ وعزة والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته، ثم تم تأجيل الجلسة إلى السابعة مساء لكى يؤدى الرئيس اليمين الدستورية أمام المجلس، وفى تمام الساعة السابعة وخمس دقائق دخل كبير الأمناء السيد على رشيد إلى قاعة المجلس معلنا وصول رئيس الجمهورية لأداء اليمين أمام المجلس، وبعد أن أدى الرئيس اليمين، ألقى بيانا بهذه المناسبة، ثم رفعت الجلسة بعد ذلك”.