تحل اليوم ذكري ثورة 23 يوليو، التى حولت تاريخ مصر الحديث من الملكية إلى الجمهورية، و التى كان على رأسها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مؤسس تنظيم الضباط الأحرار، المسؤولين عن إعداد و تنفيذ ثورة يوليو.

ولد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في 15 يناير عام 1918، ثم التحق بالكلية الحربية، وتخرج منها فى عام 1938، وتدرج فى المناصب وصولاً لرئاسة الوزراء في عهد محمد نجيب أول رئيس للجمهورية المصرية، قبل أن يتولى رئاسة مصر في عام 1956، حتي وافته المنية فى سبتمبر من عام 1970.

خلال فترة حكم الرئيس جمال عبد الناصر البلاد، تم إنشاء أول مصنع للسيارات في مصر والشرق الأوسط وهو النصر للسيارات، الذي كان أحد أركان مشروع "من الإبرة إلى الصاروخ" الذي كان يهدف إلى تعميق الصناعات الوطنية في عام 1960.

شهدت الأعوام الـ14 التي قضاها الرئيس الراحل جمال عبد ناصر حاكمًا لمصر امتلاكه عددًا من السيارات الفريدة من نوعها ، التي مازال بعضها متواجدا حتي وقتنا الحالي، وعلى رأسها سيارة كاديلاك فليتوود موديل 1961، التى ظلت ملازمة له طوال فترة حكمه الرئاسية، وكانت تلك السيارة في فترة الستينيات واحدة من أكثر السيارات انتشارًا في أوساط الملوك والرؤساء.

تميزت سيارة كاديلاك فليتوود موديل 1961 بطولها الذي ناهز الأمتار الستة والذي كان يعطي مساحة داخلية أكبر للركاب، وتم تعديلها خصيصاُ بمواصفات سيارات الرئاسة، وأهمها خاصية الاوتولايت، و 2 تكييف منفصل، وكنبة إضافية خاصة بالحرس، وهي أمريكية الصنع، وكانت هذه السيارة من إصدارات الجيل الثانى الذى ظهر منذ 1959 حتي 1964.

تعمل كاديلاك فليتوود موديل 1961 بمحرك ثمانى الأسطوانات طراز سعة 6384 سي سي، بقوة 325 حصان، تتسارع من صفر إلى 100 كم/ ساعة فى 10.8 ثانية فقط، مع نظام التوجيه المعزز آلياً، فرامل الطاقة، نوافذ كهربائية، مقاعد بخاصية الضبط الكهربائي.

وفى تسعينيات القرن الماضي أشيع أن أحد رجال الأعمال و مالك علامة “بسكويت” شهيرة اشتري سيارة الرئيس عبد الناصر، إلا أنه حتي الآن لم يتم إثبات أو نفي الرواية.

جدير بالذكر أن السيارة كاديلاك فليتوود موديل 1961، الخاصة بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر تستقر الان فى مقدمة شارع 306 المتواجد بالقرب من مساكن شيراتون المطار، حيث يقبل عليها الجميع لإلتقاط الصور التذكارية معها.