شهدت العراق خلال الأيام الماضية قبيل عيد الأضحي وعشيته بساعات قليلة، أحداثا مأساوية ليخيم الحزن على الشعب العراقي ومن هذه الأحداث حريق ضخم في مستشفي الحسين مخلفاً وراءه ضحايا وشهداء وأيضا هجوم إرهابي على سوق شعبي بمدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد.
وأعادت تلك المشاهد الكارثية التي حلت بالعراق فاجعة مستشفى ابن الخطيب في بغداد، قبل أشهر، حتى جاءتهم فاجعة أخرى مشابهة، هزت البلاد بجسامتها وأعقبها انفجار أسفر عن وفاة وإصابة العشرات في وقت فضيل تزامن فيه الاحتفال بعيد الأضحي، وتضامناً مع الشعب العراقي أعربت عدد من الدول العربية والأوروبية ومنظمات دولية عن تضامنها ووقوفها التام مع العراق في حربه على الإرهاب مؤكدين في بيانات رسمية صدرت عنهم أن هذه الأعمال الإجرامية الارهابية لن تثني العراق حكومة وشعبا عن مواصلة التنمية وحربه على الارهاب واتمام الاستحقاقات الدستورية بإجراء الانتخابات التشريعية المقبلة .
وفي لقاءات منفصلة أجراها صدى البلد مع مواطنين عراقيين عن بعد، أكدوا أن الحزن يخيم على العراق فالبيوت تتشح بالسواد جراء الكوارث التي حلت تباعا بداية بحادث حريق مستشفي ابن الخطيب ومستشفي الحسين وبعدها الهجوم الارهابي الذي شهدته مدينة الصدر عشية العيد وسرقت معها فرحة العيد .
وأضافوا: أننا نثق في حكومتنا في تجاوز هذه المحنة وندعمها في حربها على العراق الأبي الذى ضحى ولازال بمئات من شبابه ونساءه من أجل أن يبقى قويا صامدا .. سيأتي العيد علينا ونحن أقوي .. موجهين رسالة للإرهاب مفاداها "أن العراق سيظل شامخا قاهرا لاعداءه وللجماعات التنطيمية الارهابية المتطرفة".