أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن جولة الحوار الرابعة بين بغداد وواشنطن، ستكون الأخيرة.
وقال حسين في بيان نشرته قناة "السومرية" العراقية إن "لقاء رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأمريكي جو بايدن سيناقش مجمل العلاقات العراقية الأمريكية، وبينها عدم الإبقاء على أي قاعدة أمريكية في العراق".
وأضاف: "جولة الحوار ستشهد الاتفاق على جدولة الانسحاب الأمريكي من كافة الأراضي العراقية"، مشيرا إلى أن "الأمريكيون يتواجدون في معسكرات عراقية وليست أمريكية كما يقول ويصرح البعض".
وبيّن، أن "الإدارة الأمريكية الحالية تفهم الأوضاع في العراق بشكل يخالف الإدارة السابقة"، لافتا إلى أن "الجانبين قد يعودان لاتفاق 2008 بعد انتهاء جولة الحوار الاستراتيجي".
ووصل وزير الخارجية فؤاد حسين على رأس وفد رفيع المستوى الاثنين الماضي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن تمهيدا للحوار الاستراتيجي بمرحلته الرابعة لبحث الانسحاب الأمريكي من العراق.
وقال حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي في تصريحات لوكالة أنباء العراق، إن من أهداف زيارة مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة مناقشة الجدول الزمني لخفض القوات الاستشارية الأمريكية، وشرح تحضيرات الانتخابات المرتقبة.
وأضاف أن زيارة الكاظمي تأتي في إطار الحوار الاستراتيجي العراقي - الأمريكي بمرحلته الجديدة، مضيفا أن"الكاظمي يسعى إلى مناقشة الجدول الزمني لخفض القوات الاستشارية، مؤكدا أن"وضع الجدول الزمني يعني العودة بالعلاقات العراقية - الأمريكية الى مرحلة ما قبل سقوط الموصل العام 2014".
وشدد على أن"الكاظمي يعمل على نقل العلاقات العراقية - الأمريكية من الإطار العسكري إلى الإطار الشامل الذي يرتكز على البعد السياسي – الاقتصادي، مشيرا إلى أن "الزيارة تهدف أيضا إلى تعزيز الاقتصاد العراقي من خلال العمل مع مجموعة الاتصال وصندوق النقد الدولي حول الورقة البيضاء التي طرحتها حكومة الكاظمي لإصلاح الاقتصاد العراقي بالإضافة الى اللقاء بالمؤسسات الاقتصادية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومراكز الأبحاث والمؤسسات الدولية ورجال الأعمال والشركات الأمريكية".
وتابع علاوي أن"الزيارة ستشهد أيضا تقديم شرح لعمل الحكومة العراقية في توفير المناخ الانتخابي لإجراء الانتخابات للسلطة التشريعية من خلال عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".
وأشار إلى أن " الزيارة ستركز على تعزيز وتطوير الشراكة في مبادرات التعليم والصحة والثقافة والطاقة والمناخ، والتعاون بين الحكومة العراقية والأمريكية في القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية لتشمل الجهود المشتركة لضمان الهزيمة الدائمة لكيان داعش الإرهابي".