علق الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، على مبادرة “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري، والتي تعد من أبرز إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبينا حكم إخراج الزكاة لمشروع “حياة كريمة”.
وقال أبو اليزيد سلامة، في تصريح لصدى البلد، إن الله تبارك وتعالى في سورة التوبة مبينا مصارف الزكاة : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ).
وذكر سلامة، أن المبادرة الكريمة (حياة كريمة) تعمل على تحقيق الحياة الطيبة والمسكن الملائم والعلاج المناسب والرعاية الشاملة للأصناف الأول والثاني والسادس (الفقراء والمساكين والغارمين).
وتابع: يدخل في الصنف السابع (في سبيل الله ): التعليم فالشخص المتفرع لطلب العلم ، يجوز إعطائه من الزكاة ما يحتاج إليه من نفقة وكسوة وطعام وشراب ومسكن وكتب علم يحتاجها ، قال الإمام أحمد رحمه الله : ( العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته ) لذا تدريب هؤلاء المحتاجين وتأهيلهم أمر ضروري لصلاح أحوالهم، وحال المجتمع كله من باب أولى.
وأكد أنه يجب على المجتمع أن يساهم في هذه المبادرة انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن : ( أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم ، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم )فهذه وظيفة المجتمع دفع أموال الأغنياء الى المستحقين من الفقراء.
وأكد أن فلسفة الزكاة تقوم على توفير الحياة الكريمة للفقراء والمساكين عن طريق توفير المأكل الكافي والملبس المناسب والدواء المعالج والتعليم لأبناء المحتاجين يقول الإمامالخرشيفي شرحه لمختصرخليل:يجوز أيضا أن يدفع من زكاته للفقير الواحد أكثر من نصاب ولو صار به غنيا، لأنه دفعه له بوصف جائز.
مبادرة حياة كريمة
مبادرة “حياة كريمة”، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2 يناير 2019، ثم تحولت إلى مشروع قومي في مطلع العام الجاري 2021، لتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للفئات الأكثر احتياجا فى التجمعات الريفية على مستوى جمهورية مصر العربية، لتسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين.
وتسعى حياة كريمة لتوحيد الجهود بين كافة مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر وخارجها في ملف التنمية المستدامة، كما تهدف للقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد، وذلك من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين، وخاصة الأسر الأكثر احتياجا في القري والمراكز المستهدفة و البالغ عددها 4658 قرية باستثمارات تُقدر بـ700 مليار جنيه تسهم فى تحسين حياة اكثر من نصف سكان مصر، من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة تتناغم اهدافها ومحاورها مع اهداف التنمية المستدامة لمنظمة الامم المتحدة وذلك بتوفير حزمة متكاملة من الخدمات تشمل سكن كريم، وصحة، وتعليم، وثقافة وبنية تحتية وبيئة نظيفة، ومجتمعات منتجة، وذلك لضمان استدامة التنمية فى القرى والمراكز المستهدفة.
وتتلخص أهدافها فى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعي والبيئي للأسر الأكثر احتياجا فى القري الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية، بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني، وتعزيز التعاون بينه وبين كافة مؤسسات الدولة، والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار في البشر، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن.