كشفت تقارير أن شركة أبل الأمريكية قد تراجعت عن قرارها بإعادة موظفى الشركة إلى المكاتب بدءا من شهر سبتمبر، وقررت تأجيل عودتهم إلى شهر أكتوبر القادم بدلا منه، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه الشركة توترات أخيرة بسبب رفض الموظفين للرجوع لمكاتبهم وتهديدهم بترك الشركة لرغبتهم في استمرار العمل من المنزل.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلى ميل البريطانية فإن شركة أبل خرجت عن الخطط الأولية التي اقترحتها بشأن عودة الموظفين في شهر سبتمبر القادم وقررت التراجع بعد زيادة أعداد الإصابات مرة أخرى بسبب متحور دلتا الجديد لفيروس كورونا، حيث إنه من غير المعلوم أن التأجيل بسبب المتحور الجديد أم بسبب الضغط الذي تشهده الشركة من موظفيها.
وقالت شركة أبل إن قوتها العاملة الكاملة ستعود إلى مكاتب الشركة في شهر أكتوبر القادم في أقرب وقت ممكن مع انتشار المزيد من السلالات المعدية لفيروس كورونا وإزدياد أعداد الإصابات بها.
هدد موظفو شركة أبل، منذ أيام، بأنهم سيتركون الشركة إذا لم يتم تلبية مطالبهم، والتي تتمثل في استمرار العمل من المنزل، في حين أصرت الشركة على فرض سياسة الرجوع التدريجي للموظفين إلى مكاتب فروعها، ونظام هجين ما بين العمل من المنزل والشركة معا.
ورفضت شركة أبل المزيد من الطلبات من الموظفين الذين يرغبون في مواصلة العمل من المنزل بدلاً من سياسة النظام الهجين للعمل، والتي تتضمن ثلاثة أيام في الأسبوع بدءًا من شهر سبتمبر، كما يمكن لمعظم الموظفين العمل عن بعد مرتين خلال الأسبوع، كما يمكن أيضًا أن تكون لمدة تصل إلى أسبوعين في السنة.
وفقا للصحيفة فإن حجة أبل في عودة وظفيها إلى المكاتب في شهر سبتمبر القادم كانت بسبب انخفاض معدلات الإصابة بفيروس كورونا وتوافر اللقاحات على نطاق واسع ، ولكن يبدو أن انتشار متحور دلتا الجديد شديد العدوى قد دفع إلى إعادة النظر في تلك الخطط ، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج.
وتخطط شركة أبل لإعادة فتح مكاتبها بكامل طاقتها بحلول أكتوبر ، لكنها تعرض على الموظفين خيار العمل عن بُعد لمدة تصل إلى نصف العام.