أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء عن تعازيه لنظيره العراقي برهم صالح، في سقوط ضحايا جراء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة الصدر شرق بغداد أمس الاثنين وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، مؤكدا استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع العراق في مكافحة جميع مظاهر الارهاب.
وأضاف بوتين ـ في برقية العزاء حسبما أفادت قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية ـ أننا ندين بشدة هذه الجريمة النكراء ونأمل أن ينال منظموها ومرتكبوها العقوبة التي يستحقونها.
و كان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قد وجه في وقت سابق بإعادة توزيع القوات الأمنية في بغداد؛ بما يرفع من جاهزيتها وقدرتها على التصدي للمخططات الإرهابية والإجرامية، متعهدا بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت تقصيره عن أداء واجبه، والتحقيق معه وإحالته الى المحكمة المختصة.
يذكر أن خلية الإعلام الأمني في العراق أعلنت في وقت سابق أن "اعتداء إرهابيا بواسطة انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع في سوق الوحيلات بمدينة الصدر شرقي بغداد، ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا بين شهيد وجريح بينهم أطفال".
وجاء في بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية أن "هجوما إرهابيا بعبوة ناسفة مصنعة محليا وقع في سوق الوحيلات في مدينة الصدر شرقي بغداد، وخلف عددا من القتلى والجرحى".
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بغداد إنها فتحت تحقيقا في الهجوم الذي وقع عشية عيد الأضحى.
وعقد رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا مع قيادات الأجهزة الأمنية في البلاد لمناقشة الهجوم، وفقا لبيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الاثنين.
وأفادت خلية الإعلام الأمني بأن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أمر بتوقيف مسؤول بارز في الشرطة الاتحادية، وهي الوحدة التي كانت منطقة تفجير مدينة الصدر ضمن نطاق سيطرتها.
ووصف رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح انفجار مدينة الصدر ،بأنه "جريمة بشعة وقاسية قل مثيلها". وقال صالح في تغريدة له "لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره".
وكان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته عن عملية انتحارية مزدوجة وقعت في شهر يناير ووقع ضحيتها 32 شخصا في سوق مكتظ في العاصمة بغداد.
كما أعلن مسلحو تنظيم داعش في إبريل الماضي مسؤوليتهم عن هجوم بسيارة مفخخة في أحد أسواق مدينة الصدر، التي تعتبر من أهم الأحياء الشيعية في العراق، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
يذكر أن هجمات كتلك كانت شائعة في الفترة التي أعقبت دخول القوات الأمريكية إلى العراق، ثم تراجعت في السنوات الأخيرة.
وأعلنت السلطات العراقية هزيمة تنظيم داعش عام 2017، لكن خلايا التنظيم النائمة استمرت في تنفيذ هجمات.
وقد خفضت القوات الأمريكية وجودها العسكري في العراق في العام المنصرم، ويبلغ عدد العسكريين الأمريكيين في العراق حاليا 2500 عسكري، يشرفون بشكل أساسي على عمليات التدريب.
وأعربت مصر عن بالغ استنكارها وإدانتها للتفجير الإرهابي الآثم الذي وقع اليوم بمدينة الصدر العراقية، وأسفر عن وفاة وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء العُزَّل، وفق بيان لوزارة الخارجية.