الأخضر يعُم من جميع الاتجاهات، فهذا هو لون الأشجار والنخيل الذي ينعكس على المياه بالترعة لترى لونها يميل للأخضر الغامق، أطفال يلهون ويلعبون وبالترعة يستحمون، فهي مكان للنزهة حسبما يعتقدون، هذا هو ما يُعاني منه أبناء وأهالي قرية الشيخ رحومة بمركز طهطا شمالي محافظة سوهاج.
"الأشجار عالية اوي وكثيفة ويمكن لأي حشرة أو حيوان الاختباء فيها والنيل من أطفالنا"، بتلك الكلمات بدأ الشاب العشريني أحمد كامل أبو عوف، الذي يدرس بكلية التربية جامعة سوهاج، وأحد أبناء قرية الشيخ رحومة، حديثه مع "صدى البلد"، موضحًا أنه يخشى التفاف حيوان ما حول النخيل أو الشجر الكثيف الذي يُحيط بترعة الشيخ رحومة من جميع الاتجاهات.
وأضاف أن الأطفال دائمًا ما يذهبون للاستحمام واللعب داخل هذه الترعة، ويخشى ضرر أحدهم بسبب الحشرات المُلتفة حولها، حيث إنه من المعروف والشائع أن الحيوانات والقوارض والحشرات تُعششبغصون الأشجار والنخيل الكثيفة أوراقها، ما يجلب الأذى إلى أطفال القرية.
وأكمل "أبو عوف" حديثه قائلاً: "أرجو وضع التُرع المتواجدة بقرية الشيخ رحومة بمركز طهطا في خطة تبطين التُرع للمحافظة، إحنا عاوزين نحافظ على حياة أولادنا هنا بيترمي مخلفات حيوانات وفيه أوبئة وأمراض ممكن تصيبنا إحنا وأطفالنا".
وناشد أحمد كامل البالغ من العُمر ٢٢ عامًا، لـ "صدى البلد" المسئولين المعنيين بتبطين ترعة الشيخ رحومة، حفاظًا على أمن وصحة وسلامة المواطنين بها.