توافد عشرات المئات من أهالي محافظة بني سويف وتحديدا من أبناء قرية منشأة عمرو التابعة لمركز الفشن جنوب المحافظة والقري التابعة لها ،لزيارة القبور في ليلة العيد ، وتعد هذه الزيارة من الطقوس والعادات المقدسة التي يفعلها أهالي القري بشكل كبير خاصة في الأعياد ، وتعد زيارة المقابر بالنسبة لأهالي القري هي نوع من الوفاء للموتى حتى لا يشعروهم أنهم يفرحون بالعيد وحدهم أو بعيدًا عنهم.
ويحرص المواطنون لحمل الهدايا المتنوعة من المأكولات مثل الفاكهة والكعك "الرحمة" وتوزيع النقود وقراءة القرآن فى المقابر ،ورش الشجر والمياه امام باب المقابر ، اعتقادًا منهم أن تلك العادات تنير القبور، بل وصل الحد الي عمل مأكولات ومشروبات خاصة كان يحبها المتوفي وتوزيعها علي روحه .
واعتاد عدد من أهالي وأبناء بني سويف وخاصة كبار السن والسيدات منهم على الذهاب إلى المقابر،كمظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد، حيث يقومون بتوزيع ما يُسمى بـ”الرحمة” على روح الميت، وهي مجموعة من الفواكه المتنوعة والكعك والمُعجنات وتقوم السيدات بتحضير القُرص وما يُسمى بـ”كحك الطلعة” الذي سُمى بهذا الاسم لأنهم يخرجونه رحمة على أرواح ذويهم، كما يوزعون الفواكه بجانبه، وبجانب إحضار المقرئين لقراءة القُرآن على القبور بمقابل مادي، سواء كان المقابل نقودًا أو مما يوزعونه على أرواح الموتى اعتقادًا بأن المتوفى يستأنس بأرواح الأحياء، ويسعد بزيارتهم، في الأعياد والمناسبات.
وقال "عم شعبان "، مزارع ، من منشاة عمرو أنه معتاد زيارة القبور فى الأعياد ، لافتا ان العيد لا يكون له اى فرحة الا بزيارة الموتى.
فيما تقول سعدية فراج حسن من قرية الفنت الغربية ، ،انها اعتادت كل مناسبة وخاصة فى الأعياد زيارة المقابر وتقوم بالدعاء والرحمة لوالدتها ووالدها امام المقابر وطالبت سعدية من المسؤولين بتوصيل المياه الي قريتها حيث انها منقطعة عن القرية منذ أكثر من 15 يوما.
اما نبيل من عزبة بشري التابعة لمنشاة عمرو فيقول اذهب بشكل مستمر لزيارة القبور، وهي عادة ابناء القرية منذ زمن طويل .وطالب أيضا من المسؤولين بشركة مياه الشرب بتوصيل المياه الي قريتهم بعد انقطاعها منذ شهر