قصة نجاح فيروتشيو لامبورجيني الملهمة للعالم... تعرف عليها

أحيانا تكون الكلمات القاسية والانتقادات التي نتلقاها من الآخرين هي السبب والدافع للإصرار على تحقيق النجاح، هذا ما حدث لفيروتشيو لامبورجيني، صاحب مؤسسة لامبورجيني، والتي تعتبر على رأس قائمة أهم الأقطاب العالمية المصنعة للسيارات الفخمة، والتي تحقق أرباحاً سنوية خيالية عن طريق مبيعات السيارات الرياضية.

قصه حياة فيروتشو لامبورجيني
 

ولد فيروتشيو لامبورجيني في 16 أبريل عام 1916 أحد الصناعيين الإيطاليين اليوم في عالم السيارات، كان ينتمي لعائلة تمتهن الفلاحة في مزارع العنب في رينازو ي منطقة إيميليا ورومانيا، اهتم بصناعة المعدات الزراعية في شبابه ودرس في معهد فراتلي تاديا التقني بالقرب من بولونيا.

في عام 1940، خدم فيروتشو لامبورجيني في سلاح الجو الملكي الإيطالي، حيث عمل كميكانيكي في الحامية الإيطالية على جزيرة رودس وأصبح المشرف على وحدة صيانة المركبات.

وبعد الحرب، قام لامبورجيني بافتتاح مرآب لتصليح السيارات في بييفي دس سينتو، واتستغل قدراته الميكانيكية في عاام السيارات في تطويرها، بالإضافة إلى  شغفه بسباقات السيارات.

وفي عام 1947، استغل لامبورجيني السوق الناشئة في إيطاليا المكرسة للمجالين الزراعي والصناعي، وقام بإنتاج أول جراراته "كاريوكا" باستخدام أجزاء من محركات السيارات العسكرية، وكانت هذه الجرارات تعمل على البنزين في البداية ولكن سرعان ما حولها لامبورجيني لتعمل على الديزل لأنه أرخص سعراً.

وادي نجاح جرار "كاريوكا" الذي حققه، دفع فيروتشو لامبورجيني الي انشاء مصنع  للجرارات، وقد سمحت ثروة لامبورجيني المتزايدة له بشراء أسرع وأغلى السيارات في العالم لدرجة أنه كان يستطيع أن يخرج كل يوم بسيارة مختلفة عن الأخرى.

 في عام 1948  أسس شركة لامبورجيني تراتوري التي سرعان ما أصبحت مصنعاً مهماً للمعدات الزراعية، في وسط طفرة اقتصادية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية في إيطاليا.

وفي عام 1959، افتتح فيروتشو لامبورجيني مصنع لتسخين النفط تحت اسم لامبورغيني بروسياتوري، وقد دخلت هذه الشركة في وقت لاحق مجال إنتاج معدات تكييف الهواء.

وفي عام 1969، تم إطلاق شركة لامبورجيني لإنتاج السيارات الرياضية الراقية  في سانت أغاتا بولونيز.

بدأت مجموعة شركات لامبورجيني خلال فتر السبعينيات تواجه ازمات مالية، وواجهت شركة لامبورغيني تراتوري من مشاكل  كبيرة في التصدير، حيث قامت معظم البلدان بإلغاء طلباتها من الجرارات مما اضطر لامبورجيني إلى الاستغناء عن عدد كبير من الموظفين.

وفي عام 1972،  اضطر  لامبورجيني ان يبيع  كامل أسهمه في الشركة لأحد منافسيه،  وكان في ذلك الوقت تعرضت مجموعة لامبورغيني بأكملها الي أزمات مالية ساحقة، و شهدت صناعة السيارات بطئً في النمو وانخفاضاً في التكاليف، كان هذا الامر دافع كبير في بيع 
لامبورغيني 51% من أسهم الشركة إلى أحد أصدقائه من رجال الأعمال السويسريين، وواصل لامبورجيني العمل في مصنع سانت أغاتا.

ومع مرور الوقت ، لم يتغير الوضع  الذي كانت عليه شركات لامبورجيني، وخاصة أثناء أزمة النفط العالمية في عام 1973  التي أثرت بشكل مباشر على مبيعات السيارات العالية الأداء في جميع أنحاء العالم.

ركز لامبورجيني  في أنشطته التجارية الأخرى ،في عام 1969 أسس شركة لامبورجيني أوليوديناميكا لتصنيع الصمامات والمعدات الهيدروليكية، وأصيب فيروتشو لامبورجيني بنوبة قلبية ادت الي إنهاء حياته عن عمر 76 عاما في في 20 فبراير 1993 بعد خمسة عشر يوماً من إصابته.