تشهد سماء القاهرة فى تمام الساعة التاسعة وخمس دقائق، ظهور كوكب بلوتو والذى يعني حسب اللغة اللاتينية كوكب الموت أو كوكب إله الموت وذلك الوصف تم أخذه من عند الإغريق.

وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية،أن اليوم سوف يصل كوكب بلوتو موكب الموت إلى وضع التقابل مع الشمس و وهذا الأمر الذى سوف يجعله مرئيًا طوال الليل وسيكون وجهه مضاء بالكامل بنور الشمس وسيكون أكثر إشراقًا.

وأكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن كوكب بلوتو سوف يكون مرئيآ بين الساعة التاسعة وخمس دقائق مساء وحتى الساعة الثالثة واربعة دقائق من فجر يوم الإثنين عندما ينخفض إلى أقل من 21 درجة فوق الأفق الجنوبي الغربي.

ونوه أستاذ الفلك، إلى أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.

وأضاف أستاذ الفلك أن الظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.

لماذا سمي كوكب بلوتو بـ كوكب الموت أو كوكب إله الموت؟

تعددت الخيارات في تسمية كوكب بلوتو مع بداية اكتشافه، ونظراً لاكتشافه في مرصد لويل، فإن الأحقية تعود لهذا المرصد في تسميته وصل للعاملين في مرصد لويل العديد من الإقتراحات لتسمية الكوكب، من هذه الإقتراحات كان إسم بلوتو، و كان إقتراحا من فتاة بريطانية بعمر 12 عاما، كانت الفتاة مولعة بالأساطير، وهي تعلم بأن كلمة بلوتو تعني (العالم السفلي)، فبحسب الأساطير عند الرومان كانوا يعتقدون بأن إله العالم السفلي هو الإله بلوتو، التي يرادفها باللفظة اليونانية كلمة (هاديس) والتي تعني (غير معروف المنشأ).

أما في اللغات الآسيوية -اليابانية والكورية والصينية- فتعني (نجمة ملك الموت) كوكب إله الموت ، وبحسب اللغة الفيتنامية الهندوسية فهي لفظة أخرى (لياما) أي (حارس جهنم)

بالتزامن تقريبًا مع حالة التقابل سيكون بلوتو في أقرب مسافة له من الأرض - نقطة الحضيض - يحدث هذا لأنه عندما يصل بلوتو في التقابل مع الشمس في السماء ، تكون الأرض و بلوتو مصطفة على نفس الجانب من الشمس.

من الناحية العملية يدور بلوتو في النظام الشمسي على مسافة أبعد بكثير من الأرض - على مسافة متوسطة من الشمس تبلغ 39.82 ضعفًا عن الأرض ، وبالتالي فإن سطوعه لا يختلف كثيرًا .

لذلك حتى عندما يكون بلوتو في أقرب نقطة له من الأرض ، فإن هذا الكوكب القزم بعيدًا جدًا عن الأرض بحيث لا يمكن تمييزه على أنه أكثر من مجرد نقطة ضوء شبيهة بالنجوم ، حتى من خلال التلسكوب.

بلوتو سيكون في لحظة التقابل على مسافة 4,982,517,453 كيلومتر وسيكون في ذروة سطوعه تبلغ 14.9 ما يعني بانه سيكون خافتاً جداً.

خلال الأسابيع التي ستعقب التقابل ، سيصل بلوتو إلى أعلى نقطة له في السماء مبكرا بأربع دقائق من كل ليلة ، ويتراجع تدريجياً عن سماء الصباح قبل الفجر بينما يظل في سماء المساء لبضعة أشهر مقبلة.