انتقد الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانيل، ما زعم أنها جهود مقصودة لجعل بلده تبدو غير مستقرة، في أعقاب المظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى العديد من الاعتقالات.
وزعم دياز كانيل، في حديثه إلى آلاف المؤيدين، في هافانا أمس السبت، أن رواية وجود اضطرابات واسعة النطاق في كوبا خاطئة. وانضم إليه الرئيس السابق راؤول كاسترو، 90 عامًا، بينما كان يخاطب أنصاره.
وقال دياز كانيل إن "الكذبة" التي يتم الترويج لها من خلال الصور علي وسائل التواصل الاجتماعي، والسياسيين والناشطين الأجانب ليست "صدفة أو عن طريق الخطأ".
وألقى الرئيس باللوم في الاحتجاجات على "التدخل الأجنبي"، مشيرًا إلى الولايات المتحدة باعتبارها المتهم المحتمل وراء المظاهرات.
وبحسب وكالة الأنباء الكوبية برينسا لاتينا، انتقد "الإرهاب الإعلامي" ضد كوبا الممول من الجهات السياسية بـ واشنطن.
ووضع دياز كانيل شبكات التواصل الاجتماعي في الاعتبار أيضًا، قائلاً إنها "تشجع الغضب وتدمير الممتلكات" وتحتوي على "الكثير من الكراهية".
ويأتي خطاب دياز كانيل بعد أيام قليلة من المظاهرات السياسية، التي كانت الأكبر منذ سنوات في كوبا. وتجمع المواطنون في عشرات المدن ودعوا إلى وضع حد لسلطات الرئيس، مطالبين بحياة أفضل والحصول على الغذاء والأدوية. وسرعان ما حظيت صور الحشود الضخمة، وكذلك الاشتباكات مع الشرطة، باهتمام عالمي.
وبحسب ما ورد توفي شخص واحد على مدار الاحتجاجات، واعتُقل أكثر من 100 شخص.
وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع إدانة الحكومة الكوبية ووصفها بأنها "دولة فاشلة". وأضاف أنه يفكر في مساعدة المواطنين الكوبيين في الحصول على إمكانية "إعادة" الوصول إلى الإنترنت، على الرغم من أنه لم يوضح بالتفصيل كيف سيتم تحقيق ذلك. وكلمات بايدن لا تبشر برفع الولايات المتحدة للعقوبات المفروضة على كوبا، والتي ساهمت بشكل كبير في المشاكل الاقتصادية للبلاد.
ورد دياز كانيل في وقت سابق، على تعليقات بايدن بتسمية الولايات المتحدة على أنها الدولة الفاشلة الفعلية. وفي تغريدة مطولة على تويتر، دعا أمريكا إلى التراجع عن عقوباتها وانتقد الولايات المتحدة بسبب "سجلها المخزي من الحروب والعنف". والقمع الوحشي وقتل المواطنين من قبل الشرطة، والعنصرية وانتهاكات حقوق الإنسان.