قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ينبغي على المسلم أن يغتنم يوم عرفة في الذكر والدعاء خاصة من العصر إلى المغرب يوم عرفة.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أنه يستحب الإكثار من الأذكار والأدعية والثناء على الله بما يرد على لسان المسلم، منوها أن المؤمن دائما ما يدعو "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
وأشار إلى أن هذه الأمور تغير حياة الإنسان، وخاصة في يوم عرفة ، منوها أن الله تعالى كريم، ويعطي من منع حج بيت الله الحرام مثل من ذهب.
وأكد أن إطعام الجائع الفقير أولى من حج الفريضة ، منوها أن الإنسانية أولى فقد يغفر للحجيج بعمل رجل صالح لم يذهب إلى الحج.
هل يسقط حج الفريضة لمن نوى هذا العام ولم يتمكن؟
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن من عزم الحج هذا العام وحالت الظروف دون ذلك فهو مأجور بنيته ولا تسقط عنه فريضة الحج.
وأضاف «عويضة» في تصريح لـ«صدى البلد»، إن المرء يبلغ بنيته ما لم يبلغه بعمله، فلو كانت النية صادقة على أداء الفريضة فليعلم أن الله تعالى لن ضيّع عليه هذه الهِمة بقلبه فيأخذ عليها الثواب، ولكن لا تسقط عنه حج الفريضة إذا لم يكن أداها من قبل، ولكن ينال الثواب على نيته الطيبة.
وتابع: «إن من عزم على فعل طاعة وحُبس عن أداء هذه الطاعة لأمر ما، إما لمرض أو لتعطل الطريق، فأمواله هو حر فيها، فله أن يتصدق منها إن شاء أو يجعلها في وجه من وجوه الخير، كأن يعطيها للفقراء أو المساكين أو العالمة اليويمة خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تسببها فيروس كورونا.
ونوه بأن الأجر والثواب حاصلٌ وثابتٌ لما نوى المسلم فِعْله من العبادات لكنه عَدَل عنه لوجود العُذْر؛ فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ»، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة! قال: «وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؛ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ».