قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كيفية الإحرام في يوم التروية للحجاج

يوم التروية
يوم التروية
×

كيفية الإحرام في يوم التروية .. نية الإحرام في الحج وهي نية الدخول في النسك، وعندما يلتفظ بها الحاج يصير محرمًا ويحظر عليه عدة أمور منها استخدام الطيب، وحلق الرأس، تختلفنية الإحرام في الحجعلى حسب نيته في أداء المناسك، حيث للحج ثلاث طرق صحيحة لأدائه، وهي: حج الإفراد، والتمتع، والقران.

وإذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذى الحجة استحب للذين أحلوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة من القارنين والمفردين، أن يحرموا بالحج ضُحى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة. أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.

لقول جابر - رضى الله عنه- فى صفة حج النبى صلى الله عليه وسلم: "فحل الناس كلهم وقصروا, إلا النبى صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هَدْي, فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلّوا بالحج" (رواه مسلم).


"فإذا كان يوم التروية أحرم وأهلّ بالحج، فيفعل كما فعل عند الميقات، وإن شاء أحرم من مكة، وأن شاء من خارج مكة هذا هو الصواب، وأصحاب النبى صلى الله عليه وسلم إنما أحرموا كما أمرهم النبى صلى الله عليه وسلم من البطحاء، والسّنّة أن يُحرم من الموضع الذى هو نازل فيه، وكذلك المكى يحرم من أهله"، ويستحب لمن يريد الإحرام الاغتسال، والتنظف، والتطيب، وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات.


ينوى الحج بقلبه ويلبى قائلًا: «لبيك حجًّا، وأن كان خائفًا من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط، فقال: فإن حبسنى حابس فمحلّى حيث حبستنى، وإذا كان حاجًّا عن غيره نَوَى بقلبه الحج عن غيره، ثم قال: لبيك حجًّا عن فلان، أو عن فلانة، أو عن أم فلان أن كانت أنثى، ثم يستمر فى التلبية "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، أن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، وأن زاد: (لبيك إله الحق لبيك) فحسن؛ لثبوت ذلك عن النبى صلى الله عليه وسلم، كمايستحب للحجاج التوجه إلى منى ضُحى اليوم الثامن قبل الزوال والإكثار من التلبية.


ويصلى الحاج بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر التاسع قصرًا بلا جمع، إلا المغرب والفجر فلا يقصران؛ لقول جابر رضى الله عنه: "وركب النبى صلى الله عليه وسلم إلى منى، فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، ثم مكث قليلًا حتى طلعت الشمس" (رواه مسلم). ويقصر الحجاج من أهل مكة الصلاة بمنى، فلا فرق بينهم وبين غيرهم من الحجاج؛ لأن النبى -صلى الله عليه- وسلم صلى بالناس من أهل مكة وغيرهم قصرًا ولم يأمرهم بالإتمام, ولو كان واجبًا عليهم لبيّنه لهم.

أعمال يوم التروية مختصرة

1- الإحرام بالحج للمتمتع.

2- التلبية بالحج.

3- التوجه إلى منى.

4- صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فى وقتها بمنى مع قصر الصلاة الرباعية.

5- صلاة فجر اليوم التاسع بمنى.

6- التوجه إلى عرفات مع طلوع شمس اليوم التاسع.

لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم

سُميَ يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يروون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة البابرتي في "العناية شرح الهداية" وَقِيلَ: إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى.

وقيل إنه سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ قال العلامة العيني في "البناية شرح الهداية" إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي: افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروي".

أعمال يوم التروية

يخرج الحاج من مكة في حدود الساعة التاسعة العاشرة صباحًا متوجهًا إلى مِنى في يوم التروية وهو اليوم الثامن، وهناك يصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر اليوم التاسع وهو يوم عرفة وهو في مِنى، وهناك أعمال مستحبة في يوم التروية وهي: الإحرام -نية الدخول في نسك الحج- يُحرِم في صبيحة يوم التروية بعد تحلله من العمرة، ويمكن الإحرام بعد الظهر أو بعد العصر أو في يوم عرفة.

ومن أعمال يوم التروية النزول في مِنى، فيتوجه الحج إلى مِنى لينزل فيها تحضيرًا لإتمام مناسك الحج، وكذلك من أعمال يوم التروية الصلاة: يصلي الحجاج الصلوات الخمس على أوقاتها قصرًا وليس جمعًا، فيصلي الظهر ركعتين والعصر ركعتين والعشاء ركعتين، أما الفجر والمغرب فلا يجوز قصرهما.

ويبيت الحجاج في منى ليلة التاسع من ذي الحجة وهذا من السنة، إذ إنه ليس بواجب، وأيضًا من أعمال يوم التروية الذكر والتكبير والتهليل والتحميد، ويستمر الحجّاج بالتلبية «"لبيك اللهم لبّيك لبّيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لكَ والمُلك لا شريك لك».

حكم من لم يذهب لـ منى يوم التروية
ومن لم يذهب في يوم التروية لا شيء عليه؛ لأنه هيئة من هيئات الحج، لا هي فرض، ولا هي واجب؛ إنما هي سُنَّة وهيئة، موضحًا أنه بعد ذلك سواء من كان في مكة (كمن لم يذهب إلى مِنى للزحام) أو كان في مِنى وأصبح الآن في اليوم التاسع وهو يوم عرفة فإنه يتحرك إلى عرفة بحيث إنه يظهر إليها قبيل الظهر؛ لأن وقت الوقوف عند جماهير الأمة يبدأ.

دعاء يوم التروية

ليس لمناسك الحج من الطواف والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة، وفي مزدلفة ومنى أدعية مخصصة، لابد منها، بل يشرع للمؤمن أن يدعو ويذكر الله، وليس هناك حد محدود، فيذكر الله بقوله: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، يردد مثل هذا الذكر، ويدعو بما يسر الله من الدعوات، يسأل ربه أن الله يغفر له ذنوبه، ويدخله الجنة، وينجيه من النار، يسأل الله له ولوالديه المغفرة والرحمة».

فضل الصيام يوم التروية

يستحب لغير الحجاج الصيام في يوم التروية لأنها من العشر الأوائل من ذي الحجة التي يفضل فيها الإكثار من الأعمال الصالحة، ويكره للحجاج صيام يوم عرفة حتى لا يُرهق فتشق عليه أداء المناسك، فعَنْ أُمِّ الْفَضْلِ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنها: «أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا (أي اختلفوا) عِنْدَهَا يَوْمَ عَرَفَةَ، فِي صِيَامِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ بِقَدَحِ لَبَنٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ، فَشَرِبَهُ » متفق عليه.