أعلنت السلطات الصحية في محافظة ذي قار جنوب العراق، إن العديد من مديري المستشفيات استقالوا من مناصبهم في المحافظة، منذ الحريق المروع الذي دمر مركزا لعلاج مصابي كورونا "كوفيد-19" في مستشفى الحسين في مدينة الناصرية.
وقال المسؤول العام عن الهيئات الصحية الدكتور سعد المجيد إن مديري ونواب مديري ما لا يقل عن 5 مستشفيات في المحافظة الواقعة جنوب العراق غادروها، تاركين إدارة المؤسسات لموظفين أقل أهلية.
وأضاف أن الدافع هو الخوف من تحميلهم المسؤولية في حال وقوع كارثة جديدة مع تتالي الحرائق في مستشفيات العراق المتداعية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وبلغت حصيلة ضحايا حريق مستشفى الحسين التعليمي 92 قتيلا و50 جريحا، وفقا للسلطات العراقية.
وعلى خلفية الحريق، اعتقل 3 مسؤولين بينهم مدير المؤسسة، وصدرت 10 أوامر قبض أخرى من القضاء، لكن ذلك لم يهدئ غضب المواطنين في العراق.
وبعد الحريق المروع، شهدت مدينة الناصرية تظاهرات عدة ووقفات احتجاجية ليلية احتجاجا على الوضع.
وفي أبريل الماضي، شهد العراق مأساة مماثلة، حيث لقي أكثر من 80 شخصا مصرعهم، خلال حريق في مستشفى ابن الخطيب بالعاصمة العراقية بغداد.